يعاني عدد من أهالي مركز الهدار التابع لمحافظه الأفلاج تدني مستوى الخدمة الصحية المقدمة لمرضاهم من خلال مركزهم الصحي الصغير "المستأجر"، ولا يمكن لتجهيزاته المتواضعة أن تستوعب كثرة المراجعين من الأهالي. إذ لا يوجد به سوى طبيب عام واحد للرجال والنساء، كما أنه يفتقد لأغلب التخصصات الضرورية، أهمها طبيب أطفال وطبيبة نساء وولادة. المواطن حمد عبد الرحمن النتيفات قال: إن عدد سكان مركز الهدار والقرى التابعة له كبير جدا، جميعهم يراجعون هذا المركز الصحي في المبنى المستأجر، واصفاً إياه ب "المتهالك"، إضافة إلى أنه يفتقد أبسط التجهيزات الصحية. يذكر أنه تم اعتماد مبنى حكومي ليحل محل المستأجر، وتعثر اكتمال إنشائه بحجة عدم مطابقته لمواصفات المراكز الحديثة، إذ لا يزال متوقفاً منذ أكثر من عام. بدورهم، أشار بعض المواطنين إلى أن مركزهم يحتاج إلى مستشفى، كون المركز الصحي لا يفي بالغرض، بحسب قولهم، كونهم يبعدون أكثر من 130 كيلومتراً عن أقرب مستشفى، علاوة على عدد سكان المنطقة وقراها الحاضرة والبادية الذي يفوق العدد المتوقع، ما يجعل المركز الصحي عاجزاً عن استيعابهم وتقديم الخدمة المنوطة به مهما كانت تجهيزاته، مضيفين: " فما بالك بمستوصف متواضع كالحالي؟ ولا يمكن استيعاب ما يرد إليه من مراجعين ومصابي حوادث وحالات طارئة، سوى مستشفى عام". وناشد النتيفات وعدد من الأهالي عبر "سبق" وزير الصحة والمدير العام للشؤون الصحية بمنطقه الرياض، بسرعة إكمال إنشاء مبنى المركز الصحي، واعتماد مستشفى عام حتى يقوم بتوفير أفضل خدمة صحية للمواطنين، خصوصاً كبار السن والأطفال ومرضى السكر والحالات الطارئة.