روى ل "سبق" المواطن موسى عبدالله الحميدي، أحد مصابي التفجير الغاشم الذي وقع ظهر أمس الجمعة في القديح وراح ضحيته 21 شهيداً و102 مصاباً، تفاصيل اللحظات الأولى للانفجار. وقال: توجهنا كعادتنا في يوم الجمعة لأداء الصلاة كما هو معتاد حيث كانت الحياة طبيعية ولم يكن هناك أي شيء يثير الانتباه أو القلق.
وأضاف: عقب دخولنا للمسجد وقبل الصلاة دخل شاب يرتدي الزي الباكستاني ولون بشرته بيضاء، لا يعرفه منا أحد، وأثناء قيامنا للركعة الأولى، قام بتفجير نفسه، وتطايرت الأشلاء وتلطخت جدران المسجد بدماء المصلين، وتساقط علينا سقف المسجد وقد هرع المصلون إلى الأبواب وبعضهم يدعس بعضاً في منظر يعجز اللسان عن وصفه، وحصل ما حصل من وفيات وإصابات بليغة، وأصيب ابني جعفر بإصابات وأرقد أنا وإياه في المستشفى.
وثمن الحميدي جهود الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، والهلال الأحمر على المسارعة في إنقاذ المصابين وحسن الرعاية التي وجدوها بالمستشفى، كما أشاد بالتفاف جميع المواطنين مع هذا الحادث الجلل، وقال: ليس مستغرباً هذه الالتفافة من الشعب حاكماً ومحكوماً.