سيطر مسلحو تنظيم "داعش" على مدينة "تدمر" الأثرية في سوريا، بعد انسحاب الجيش منها؛ حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وقال التليفزيون الرسمي السوري: إن قوات الجيش السوري انسحبت بالفعل من المدينة، وأضاف أن معظم سكان المدينة قد أُخلوا منها.
وتتمتع المدينة، الواقعة في محافظة حمص وسط سوريا، بموقع استراتيجي مهم لأنها تربط شرق سوريا بغربها.
كما أن السيطرة عليها يُقرّب تنظيم "داعش" من العاصمة دمشق.
وتثار مخاوف متزايدة من أخطار بالغة تهدد "تدمر"، أحد أعظم المواقع الآثرية في الشرق الأوسط.
ونُقِلَ عن مسؤول المتاحف والآثار في سوريا قوله: إن مئات من القِطَع الأثرية الثمينة قد نُقِل من متحف في "تدمر" إلى أماكن آمنة.
غير أنه أشار إلى صعوبة نقل عدد كبير من آثار "تدمر".
وقال عمر حمزة، وهو ناشط سوري من "تدمر"، ل"بي بي سي": إن المدينة "دُكت بكثافة بالغة" من جانب تنظيم "داعش" وقوات الحكومة السورية.
ويشير "حمزة" إلى أن "معظم الآثار التاريخية القيّمة يوجد في جنوبالمدينة، وتقع هذه الآثار بين المدينة والأراضي الزراعية التي يسيطر عليها "داعش"، الذي قصف المنطقة دون أي التفات إلى أهمية حماية الآثار".
"معركة العالم كله" وقال مأمون عبدالكريم، مسؤول الآثار في سوريا: "هذه معركة العالم كله"، ودعا قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، إلى منع "داعش" من تدمير هذا الموقع الأثري.
كما أنها مهمة من الناحية الدعائية؛ لأنها مَحَطّ أنظار العالم؛ بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.
وتُعرف هذه الآثار بأعمدتها الرومانية، ومعابدها، ومدافنها الملكية المُزَخْرفة.
وأعربت منظمة "اليونسكو" عن قلقها إزاء اقتراب تنظيم داعش منها.