دشنت الشئون الصحية للحرس الوطني برنامج الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي باللغة العربية والصادر عن جمعية القلب الأمريكية والأول من نوعه وذلك في حفل أقيم أمس الاول بقاعة الدكتور سمير بن حريب "رحمة الله "بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وأكد المدير العام التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور بندرالقناوي في كلمة له بهذه المناسبة على أن هناك حاجة فعلية لتقديم برامج منقذة للحياة. وقال ان برنامج الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي مصمم وموجه لغير الممارسين الصحيين من الموظفين والمنقذين العاملين في مراكز الترفيه والفنادق العاملين في الدفاع المدني والشرطة والمرور، والمدرسين والطلاب في الجامعات والمدارس،وافراد الأسرة،وأي شخص يريد تعلم كيفية الاستجابة لإسعاف أولي أو حالة قلب طارئة يمكن أن تنقذ حياة شخص،حيث يشتمل على الإسعافات الأولية،الإنعاش القلبي الرئوي(CPR)للبالغين والأطفال والرضع بالإضافة إلى استخدام جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي(AED)،وبالتالي سيكون بإمكان الراغبين الحصول على الدورة بعد التنسيق حولها سواء في مركز تدريب الدراسات العليا أو في أماكن عملهم . وأشار الدكتور القناوي إلى ان مركز تدريب الدراسات العليا سيقوم بتقديم الدورات بالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية حسب اتفاقية التدريب الموقعة بين الجمعية والشؤون الصحية بالحرس الوطني منذ عامين . إلى ذلك قال الدكتور رائد حجازي مدير برامج الإنعاش القلبي الرئوي لجمعية القلب الأمريكية بالشئون الصحية للحرس الوطني ان مدة الدورة للبرنامج تتراوح من سبع وثماني ساعات وبالإمكان انعقادها على مدى يوم أو تقسم على يومين بحسب رغبة الجهة الطالبة،وتستخدم فيها مواد تدريبية عالية الجودة لتعزيز خبرة التعلم،وعند إنجاز الدورة التدريبية سوف يتمكن الطلاب من التعرف على العلامات التي تدل على أن الشخص يعاني من مشكلة ما والتعرف على كيفية الاستجابة لمثل هذه الحالة،ويحصل المشاركون في هذا البرنامج على بطاقة معترف بها دوليا صادرة من قبل الجمعية،بالإضافة الى شهادة من مركز تدريب الدراسات العليا معتمدة بسبع ساعات تعليمية من قبل هيئة التخصصات الصحية السعودية. من جهته ذكر كريستوفر مانغونن منسق دورة جمعية القلب الأمريكية في صحة الحرس الوطني أن الجمعية تدرب اليوم 11مليون شخص بالسنة في مجال إنقاذ الحياة والإنعاش القلبي الرئوي والرعاية الطارئة للقلب من خلال برامجها التدريبية،مشيرا إلى أن هناك 220 مركزا تدريبا دوليا في 144 دولة في العالم وتم ترجمة مواد التدريب إلى 17 لغة وكانت اللغة العربية آخر ما تم ترجمته إليها،والهدف تدريب 25مليون شخص في العالم سنويا في مجال رعاية الطوارئ بحلول عام 2045م. وفي نهاية الحفل تسلم الدكتورالقناوي شهادة تجديد"اعتماد التدريب الدولية"لمركز تدريب الدراسات العليا بالحرس الوطني مقدمة من جمعية القلب الأمريكية قدمها غلين هوتن ،كما كرم الدكتور القناوي محرري الإصدار الأول للنسخة العربية وهم الدكتور أسامة كنتاب والدكتور عبد الحكيم الخولي وزهراء الهلالي.