أشرقت شمس اليوم بهدوءٍ غير معتاد في الداخل الإيراني بعد صخبٍ دام ثلاثة أيامٍ؛ إثر مظاهراتٍ عارمة شهدتها مدن جمهورية ماهاباد كردستان الشرقيةالمحتلة، شمال غربي إيران. وكشفت مصادر كردية، ل "سبق"، عن وجود دعوات لمظاهرة كبرى مزمع تنظيمها مساء اليوم، بعد أن قمع النظام الإيراني الثوار في مهاباد بالرصاص الحي البارحة.
وكان الثوار قد خرجوا للتظاهر قبل ثلاثة أيام نتيجة وفاة فتاة كردية هرباً من اغتصاب مسؤول إيراني كبير لها بالتواطؤ مع مسؤولي الفندق الذي تعمل فيه.
وشهدت مظاهرات الأيام الثلاثة الماضية تأييداً واسعاً من الشعب الكردي في جميع أنحاء العالم عبر مظاهرات تأييدٍ نظّموها في أربيل كردستان العراق وعدد من الدول الأوروبية، وسط قلقٍ كبير من قوات الملالي خوفاً من تفجر الغضب في الإقليم.
وذكرت مصادر محايدة ل "سبق"، أن الانتفاضة الكردية في الأيام الماضية كانت كبيرة وواسعة مقارنةً بما سبقها من ثورات في إقليمَي الاحواز وبلوشستان المحتلين، وذلك من حيث أعداد المشاركين فيها، والمدن المتفاعلة معها التي وصلت إلى 14 مدينة كردية.
وقالت المصادر إن تزايد قلق نظام الملالي من الثورة الكردية بشكل كبير جاء لما للثوار الأكراد من تاريخ يشهد بالمواجهات المسلحة مع النظام، كما أن أغلبيتهم سنّة، إضافة إلى ما يتمتعون به من حاضنة شعبية في كردستان العراق وتركيا.