أكد رئيس حزب سربستي كردستان المحتلة، عارف باوه جاني، أن إيران ستشهد ثورةً عارمة لا تقارن بما سبقها وستمتد المظاهرات المؤيدة لهذه الثورة في العالم أجمع، وستكون امتداداً للثورة التي اندلعت شرارتها أمس الأول من مدينة ماهاباد الكردية. وقال "باوه جاني" في تصريحات ل "سبق": "ما تشهده إيران من ثورة كردية خلال اليومين الماضيين جاء نتيجة كبت سنوات من العمل الفاشي الإيراني".
وأضاف: "فجرت شرارة هذه الثورة وفاة شابة كردية تدعى فريناز خسرواني جراء سقوطها من الدور الثاني للفندق الذي تعمل فيه أثناء محاولتها الهروب من حادثة اغتصاب، رتبها مسؤولو الفندق قرباناً لمسؤول إيراني كبير وعدهم برفع تقييم الفندق من أربع إلى خمس نجوم مقابل أن يسهلوا له الاختلاء بموظفتهم الكردية".
وأردف: "أشعلت تلك الحادثة الشارع المهابادي، المحتقن أصلاً، واتفق الجميع على أن يدفع الملالي ثمن اعتدائه على الشرف الكردي غالياً، فقد ضاق الأكراد بحكم الملالي ونظامه الفاشي، وسنوات القهر وحرمانهم من حقوقهم كمواطنين، وحينما تعلق الأمر بالعرض والشرف فسيعلم الملالي ماذا هم فاعلون".
وتابع: "أحرق الثوار الفندق، في ماهاباد وامتدت الاشتباكات إلى 14 مدينة كردية انضمت لانتفاضة أهالي مدينة مهاباد وهن سنا، مريوان، سردشت، بيرانشار، ساقز، شنو، كامياران، ديولان، بوكان، كرماشان، جانرو، ورمة، باوة، كما امتدت المظاهرات لعدد من الدول الأوروبية والعالمية تنديداً بالعمل الفاشي الإيراني".
وندد "باوه جاني" بقمع قوات الملالي للمتظاهرين بالرصاص الحي، مؤكداً حصولهم على معلومات تشير إلى وجود أكثر من 80 جريحاً لم يراجع المستشفيات منهم إلا 18 خوفاً من اعتقال النظام اللاإنساني.
وقال: "إيران ليست دوله إسلامية، فهي دولة مثيرة للفتنة في الشرق الأوسط، ولا بد من تدخل المجتمع الدولي لوقفها عند حدها، وعليها أن تهتم بداخلها وبشؤون شعبها المضطهد منها بدلاً من تدخلها في شؤون الحوثيين أو بقية الأقليات الشيعية في الخليج والوطن العربي".
وأضاف: "كل المعطيات تشير إلى أن مستقبل إيران هو التفكك فهي كيان غير شرعي تأسس على أساس احتلال أراضي الشعوب غير الفارسية، وأكثر من 70% من سكانها ممنوعون من أبسط الحقوق الإنسانية ويطالبون بحق تقرير المصير".
وأردف: "الشعب الكردستاني يتجاوز 12 مليون نسمة، وإيران ثاني أكبر دولة من حيث عدد الأكراد فيها، مؤكداً أنهم محرومون من أبسط حقوقهم وهم بحاجة للرعاية واهتمام أكثر مما يحتاجه الحوثي أو الأقليات الشيعية في الوطن العربي التي تدعي إيران أنها ترعاها من واقع إنساني، بينما الصحيح أنها تستغلها لإشعال الفتن في الدول الإسلامية".
وأكد دعم الشعب الكردستاني للشرعية الدولية في عملية "إعادة الأمل"؛ داعياً المملكة العربية السعودية ودول التحالف إلى دعم الانتفاضة الكردية.