عاد "مقهى طالبات الجامعة" بالطائف للعمل مُجدَّداً وسط استغراب شديد من قِبَل الأهالي، والذين كانوا قد علموا عن المُخالفات التي ضُبطت بداخله قبل أسبوعين من قِبَل أعضاء الهيئة بمُساندة من الجهات الأمنية، مُسجلين بذلك تضجُّرهم؛ لمُخالفة القوانين، مُبدين تساؤلاتهم عن ماهيَّة العقوبة التي نُفِّذت بحقّه دون أن يتم إغلاقه نهائياً، ومنعه من مُمارسة النشاط المُخالف، والذي كُشف عن اختلافه لما هو مُسجَّل رسمياً بالترخيص. وتوقعت مصادر ل "سبق" أن تخاطب الهيئة بالطائف بلدية شرق الطائف عن الإجراءات التي تمّت حيال المقهى، والعقوبة التي سُجِّلت بحقّه، ما دفع العاملين للعودة مُجدَّداً وفتحه دون أيّ استناد على قرار، خصوصاً وأن القضية لا تزال منظورة أمنيّاً بعد أن تمّت إحالة كامل أوراقها لهيئة التحقيق والإدّعاء العام بالمحافظة. وكشفت مصادر خاصة عن أن 15 شكوى حُرِّرت بخط طالبات من الجامعة كُن قد قدَّمنها للهيئة والتي تحتفظ بها لديها بخلاف الاتصالات والبلاغات التي كانت قد وردت على الأعضاء بمن فيهم رئيس الهيئة حول المقهى والمُطالبة بمُباشرتهم للوضع بداخله. وكانت الهيئة قد أحالت جهاز حاسب آلي "لاب توب" يحمل صوراً ومقاطع إباحية لهيئة التحقيق والادّعاء العام بعد أن كان قد تمّ ضبطه بداخل "مقهى تجمُّع طالبات الجامعة"، والذي كشف عنه أعضاء الهيئة بعد أن تمّ دهمه بمُساندة دوريات الأمن، والإطاحة باثنين من اليمنيين يعملان به لحين أن كُشِف عن تعاون "شاب سعودي" معهم، وجرى استدعاؤه لدى مركز شرطة النزهة، ومن ثم استيقافه مع عامل المقهى، لحين أن تم إطلاق سراحهم بالكفالة، حتى يتم عرضهم على هيئة التحقيق والادعاء العام. وكانت قد كشفت وقتها مصادر خاصة ل "سبق" بأن العامل اليمني، ومن خلال التحقيق معه اعترف بأن الفترة الصباحية يخصِّصونها بالموقع لطالبات الجامعة، واللاتي يفِدْن عليهم بأعداد كبيرة، فيما أشار من خلال التحقيق معه هو ورفاقه بأنهم يُنظِّمون حفلات "أعياد ميلاد" وحفلات خاصة بطلب من الطالبات أنفسهن، يدفعن مقابلها مبالغ مالية، فيما كشفوا عن علاقات مُحرَّمة، وسط الطالبات، وتم التأكد من ذلك من خلال الأرقام المُسجَّلة بأسمائهن في جوالاتهم، ومنها على سبيل المثال "فاطمة "معسل"، وغيرها من الأسماء، مُشيرين إلى أنهُن يتصلن بهم في ساعة مُبكّرة من الصباح، ويطلبن تجهيز الجلسات والمُعسّلات. كما كشف عن جُملة من المقاطع الإباحية مُخزَّنة بداخل جهاز حاسب آلي "لاب توب" بحوزة أحدهم، وكان وقتها بداخل المقهى، كما تم ضبط مجموعة كبيرة من صور الفتيات، يُعتقَد بأن من بينها صوراً لطالبات، تم التقاطها بداخل المقهى، وأن الاشتباه في أن تكون العمالة قد نصبوا كاميرات تلتقط الطالبات. كما تمَّ التأكد من أن المقهى ليس مرخَّصاً لمزاولة نفس النشاط الذي كان عليه، حيث كُشِف بأنه مُرخَّصاً على أنه محلّ "مأكولات شعبية"، فيما تمّ توثيق المضبوطات والاعترافات كافة لدى مركز شرطة النزهة، وأشارت معلومات بأن أحد العاملين بالمقهى ذكر من خلال مجريات التحقيق معه بأن امرأة تدخل في الأسبوع مرة بداخله، وتتجوَّل على زبوناته من طالبات الجامعة، وتجمع منهُن أموالاً كمُمارسة منها ونشاط مشبوه، تنتهجه وتدَّعي بأنها "دكتورة"، وتعمل بجدة، وأنها ستقوم بجمع تلك الأموال وتشغيلها وإدخالها في معاملات مالية، تُدِرُّ عليهن بالمال والأرباح بعد أن تُسجّل أرقامهن وأسماءهن لديها، وأن أحد الأشخاص ينتظرها بالخارج تدَّعي بأنه زوجها، فيما تمّ تلقِّي تلك الإخبارية، ويتم التعامل معها نظامياً. يُذكَر أن حادثة مقهى طالبات الجامعة بالطائف، والذي تمّ دهمه الأسبوع قبل الماضي وقت صلاة الظهر، قد شهدت مُتابعة كبيرة بعد أن كانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل الواقعة وبالصور في حينه؛ إثر أن قام عاملا المقهى من اليمنيين بإغلاق كافة مداخل ومخارج المقهى الواقع في حي النزهة، واحتجاز الطالبات لديهم لحين تهريبهن من أبواب ونوافذ خلفية، ومن ثَمَّ القبض عليهما، وتسليمهما للشرطة، والتحقيق معهما، فيما كشفا عن علاقات مُحرَّمة تُقام بداخل المقهى، والذي تحوَّل لموقع لتنظيم حفلات أعياد الميلاد لهُن، وموقع للقاء عشَّاقهن والاختلاء بهن.