أغلقت أمانة محافظة الطائف، مُمثَّلة في بلدية شرق، مقهى طالبات الجامعة الذي تحوَّل إلى موقع لإقامة حفلات أعياد الميلاد لطالبات الجامعة في فترة الصباح مُقابل رسوم مالية، وذلك للمرة الثانية بعد أن فتحه صاحبه في مُخالفة للأوامر والتعليمات؛ بحجة أن قضيته لا زالت منظورة، فيما تواصل هيئة التحقيق والادعاء العام متابعتها. وكشفت مصادر ل "سبق" عن أن البلدية اكتفت بتغريم المقهى مبلغ 1500 ريال؛ لوجود بعض المُلاحظات عليه من أبرزها أن العامليْن فيه من الوافدين "يمنيان" ليس لديهما شهادات صحية، ويعدّان المشروبات وبعض الأطعمة الخفيفة لزبائنهما. وتنظر الجهات الأمنية في المخالفات الأخرى، حيث يُنتظَر أن تُتَّخذ إجراءاتها في وقت لاحق. وكان المقهى قد عاد مُجدّداً للعمل وسط استغراب شديد من الأهالي الذين علموا بمُخالفاته قبل ثلاثة أسابيع، والتي ضبطها أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمُساندة من الجهات الأمنية. وسجَّل الأهالي تضجُّرهم، مُبدين استغرابهم من تنفيذ عقوبة بحق المقهى دون إغلاقه نهائياً؛ لمنعه من مُمارسة نشاطه المُخالف لما هو مُسجَّل رسمياً في ترخيصه. وأشارت مصادر ل "سبق" بأن هيئة الطائف خاطبت بلدية شرق الطائف للاستفسار عن الإجراءات التي تمَّت حيال المقهى، والعقوبة التي سُجِّلت بحقِّه من عدمها؛ خصوصاً مع عودة العاملين فيه؛ لفتحه دون استناد على أي قرار، فيما لا تزال القضية منظورة أمنياً بعد إحالة أوراقها لهيئة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة حتى تحرَّكت البلدية وأغلقته. وجاء تحرُّك الهيئة بعد أن وصلتها 15 شكوى لطالبات بالجامعة بخلاف الاتصالات والبلاغات التي وردت لأعضائها بمن فيهم رئيس الهيئة حول المقهى والمُطالبة بمُباشرتهم للوضع بداخله.