يرعى وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، الدكتور عبدالعزيز بن عبد الله بن سعيد، في الساعة التاسعة من صباح يوم غد الأربعاء، احتفال المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض باليوم العالمي للدرن 2015م الذي يقام في مقر صحة الرياض، بعد صدور تقرير يكشف عن تراجع حالات الإصابة بالمملكة إلى أقل من 15 حالة في كل مائة ألف شخص. يحضر الاحتفال مدير عام صحة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم، وممثل منظمة الصحة العامة وعدد كبير من قيادات المنشآت الصحية الحكومية في جميع مدن ومحافظات المنطقة.
ويفتتح الدكتور بن سعيد خلال رعايته للحفل المعرض التوعوي للدرن، الذي يتضمن عدداً من الأركان للتعريف بمرض الدرن وأنواعه وطرق انتقال العدوى به والإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة به، بالإضافة إلى عرض لنماذج من جهود مكافحة انتشار المرض، وما تحقق من إنجازات من خلال برنامج مكافحة الدرن المنفّذ في مستشفيات منطقة الرياض.
وقال مساعد مدير عام صحة الرياض للصحة العامة الدكتور ممدوح الثقيل: "نشكر وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، ونؤكد أن الاحتفال يهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين جميع أبناء المنطقة بالمرض وتعزيز الشراكات المجتمعية في مكافحة انتشاره ولاسيما فيما يتعلق باتباع الإجراءات الوقائية واكتشاف حالة الإصابة بالمرض".
وأضاف: "من أهدافنا إبراز دور المجتمع في دعم ومساندة مرضى الدرن خلال مراحل تلقي العلاج وذلك عبر تنفيذ حزمة من الفعاليات التي يتم تنظيمها في عدد كبير من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض".
وأردف: "تشمل الفعاليات إلقاء المحاضرات وتنفيذ الحملات التوعوية وتنظيم المعارض الإرشادية إلى جانب عدد من الأنشطة المتعلقة بتسليط الضوء على الجديد في مجال تشخيص وعلاج مرضى الدرن والحديث عن الدرن المقاوم للعلاج".
وأكدت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض عن نجاح البرنامج الوطني لمكافحة مرض الدرن تقلّص معدلات انتشار المرض في جميع مدن ومحافظات المنطقة لما لا يزيد عن 15 حالة لكل 100 ألف من المواطنين والمقيمين.
وأبدت تفاؤلها باستمرار التراجع في عدد حالات الدرن المسجلة ليصل إلى حالة واحدة أو أقل لكل 100 ألف نسمة خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وأكدت "صحة الرياض"، في تقرير صدر بمناسبة اليوم العالمي للدرن، حرصها على تقديم خدمات الرعاية الطبية المكثفة لمرضى الدرن، واتخاذ كافة الإجراءات للتأكد من عدم إصابة المخالطين لهم ولاسيما المصابين بالدرن الرئوي الإيجابي والذين يمثلون الخطر الأكبر في نشر العدوى.
وقال التقرير: "ترك المصاب بالدرن النشط دون معالجة يمكن أن يتسبب في نشر العدوى لما يتراوح ما بين 10 إلى 15 شخصاً خلال عام واحد، وهو ما يؤكد أهمية التشخيص السليم والاكتشاف المبكر لحالة الإصابة بالدرن، وتنفيذ الخطط المعتمدة من قبل وزارة الصحة في التعامل مع هذه الحالات سواء في مرحلة المعالجة المكثفة للمرضى بالمستشفيات أو من خلال برامج المتابعة المنزلية في المراحل اللاحقة".