قال مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض للصحة العامة الدكتور منصور اليوسف إن وزارة الصحة، ممثلة في الصحة العامة، أولت برنامج مكافحة الدرن اهتماماً كبيراً، بتطبيق المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية لمتابعة المرضى خلال فترة علاجهم. وأوضح أنه تم توفير الأدوية المضادة للدرن، ودعم البرنامج الوطني لمكافحة الدرن من خلال الفرق الميدانية.
جاء ذلك خلال افتتاحه للاحتفال باليوم العالمي للدرن والإيدز، نيابة عن مدير عام الشؤون الصحية بالرياض الدكتور عدنان العبدالكريم، أمس، تحت شعار "الدرن تعرف علية قبل أن يتعرف عليك"، والذي نظمه مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية، ويستمر يومين، بحضور مدير عام المستشفيات بصحة الرياض الدكتور محمد الزهراني، وعدد من المختصين والمهتمين بعلاج الدرن.
وأكد مدير مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية الدكتور رياض الخليف في كلمته بالحفل أن المستشفى يقوم من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الدرن وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بالزيارات الميدانية، للإشراف على حالات الدرن، وتطبيق إستراتيجية المعالجة القصيرة الأمد، وتأتي هذه الإستراتيجية للوصول لنسبة عالية في الاكتشاف والشفاء.
وأشار إلى أن المستشفى أدرج هذا العام برامج علمية في مجال تشخيص مرض الدرن وارتباطه بالإيدز، وتنفيذ خطة علاجية، موضحاً أن ثلثي مرض الإيدز يصابون بالدرن، وأن الأسباب الرئيسية لوفيات المرضى هي الإصابة بالدرن.
وأكدت مدير إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة الدكتورة نائلة أبو الجدايل أن وزارة الصحة تسعى إلى استئصال مرض الدرن خلال السنوات القادمة، وفق خطة وطنية بدأ تنفيذها في الربع الأول من هذا العام، حيث انخفضت نسبة الإصابة بالدرن.
وذكرت أن مريض الدرن ينقل العدوى إلى 15 شخصاً من مخالطيه، إذا لم يبادر بالعلاج، ما يؤدي إلى انتشار العدوى بين أفراد المجتمع، ومن هذا المنطلق كثفت وزارة الصحة جهودها لاستئصال هذا المرض، من خلال برامج وخطة إستراتيجية وطنية، وحققت هذه الخطة، ولله الحمد، نتائج جيدة.
وقالت إن عدد المرضى الذين تم الإشراف على علاجهم ما يقارب 80 ألف مريض خلال العشرين عاماً الماضية، عولج منهم 80% بنجاح، ما أدى إلى انخفاض نسبة الإصابة بالدرن إلى 50% عن الأعوام ما قبل 1990 م رغم النمو السكاني بمعدل 2.4% سنوياً، ما يحقق الأهداف والجهود المكثفة للبرنامج الوطني لمكافحة الدرن.