فصل القضاء أخيراً في قضية سيدة علقها زوجها أربع سنوات، بعد أن كان قد ألقى بها وبطفلتيه في الشارع، حيث قضت المحكمة ب "الخلع" مقابل إعادة المهر إلى "الزوج المخلوع"، بحسب الزوجة. وكان الزوج اشترط على زوجته مبلغ 350 ألف ريال لمنحها ورقة الطلاق، كما اشترط مبلغ 250 ألف للتنازل عن طفلتيه، وفقا لما ذكرته الزوجة. وقالت الزوجة ل "سبق": بعد جلستين قضائيتين تم الخلع مقابل المهر، مشيرة إلى أن "الزوج المخلوع" أنكر في الجلسة الأولى قيامه بتطليقي ثلاث طلقات لا رجوع فيها، وأدعى تمسكه بي. وعند سؤال القاضي لي عن إمكانية الرجوع إليه، قالت له: من الممكن أن أخرج من هنا إلى القبر، لكن لا أعود إلى العيش مع شخص مثله. وأرجعت نوف آل إبراهيم (32 سنة) الفضل في تحريك قضيتها إلى الإعلام، حيث نشرت "سبق" تفاصيل معاناتها مع زوجها المخلوع. وقالت آل ابراهيم إن الجلسة الأولى في المحكمة انتهت إلى الخلع مقابل إعادة المهر إلى "الزوج المخلوع"، ورفض الأخير استلام شيك بقيمة المهر، متعللا بأن الشيك من الممكن أن يوقف عن طريق الهاتف، الأمر الذي جعل القاضي يؤجل صدور الحكم إلى جلسة أخرى مع التأكيد على توفير المبلغ نقداً. وفي الجلسة الأخرى وقبل أن تبدأ تلفظ "الزوج المخلوع" علي وعلى والدي، حتى أنه قال لوالدي إنه "لم يحسن تربيتي"، مردداً: ونعم التربية! والله وربيت!. وعبرت نوف عن فرحتها بإنصاف القاضي لها، عندما ألزم "الزوج المخلوع" بتوفير إثباتات للطفلتين، إضافة لإلزامه بإعادة متعلقاتها الشخصية والتي تركتها في منزل الزوجية والذي طردت منه هي وطفلتيها، حيث أنكر في البداية وجود متعلقات تخصها، وقال إنه يمكنها رفع دعوى أخرى في المحكمة؛ للمطالبة بأغراضها ومتعلقاتها الشخصية. ووصفت آل ابراهيم شعورها بعد الخلع بعد سنوات من التردد على المحكمة، قائلة إنه "شعور لا يوصف وأن التهاني ما زالت تنهال عليها، وأكدت أن حياتها الزوجية السابقة أصبحت من الماضي، ولن تلتفت لها بالتفكير، كونها إنسانة متفائلة على النقيض من طليقها ذو الشخصية السلبية والذي -حسب وصفها- قد لون حياتها بلون قاتم ولطالما كان يعمل على إحباطها. واعتبرت نوف آل ابراهيم تاريخ 20 فبراير ولادة جديدة لها، وقالت إن ذويها يشاطرونها فرحتها بالخلاص من زوجها، مشيرة إلى أنهم سيقيمون حفلاً في أحد الفنادق احتفاء بال "الخلع"، وقالت: رغم تحفظي على الحفل إلا أنني لن أمنعهم من الاحتفاء بحريتي. وأكدت آل إبراهيم أنها ستطالب والد أطفالها قريبا بالنفقات الخاصة بهم وبها خلال السنوات التي قضتها في منزل ذويها بأثر رجعي، مشيرة إلى أن لديها ما يثبت أنه لم يصرف عليها وعلى ابنتيه. وأكدت أن التجربة المريرة التي عاشتها مع زوجها السابق لم تسبب لها بعقدة تمنعها من الزواج مجدداً، بل على العكس أصبحت من خلالها أقوى من السابق وأكثر استعداداً وإقبالاً على الحياة. وكان طبيب من محافظة جدة تجرد من إنسانيته وألقى بزوجته وطفلتيه في الشارع، بعد أن كانت الزوجة ذات يوم عونا وسندا له في جل أموره حتى أنها تكفلت بدفع أقساط سيارته (3 الآف ريال شهريا)، فضلا عن راتب الخادمة ونفقات المنزل، بالرغم من كونه طبيب وبمقدوره القيام بسداد تلك الالتزامات، إلا أنه كان يتحجج بإعالته لوالدته وأخواته، بحسب ما ذكرته الزوجة. وعندما وجدت الزوجة أن حياتها الزوجية غير قابلة للاستمرار مع ذلك الشخص؛ لكثرة المشاكل فضلا عن تدخل والدته وأخواته، طلبت من الطلاق، إلا أن الزوج اشترط مبلغ 350 ألف ريال نظير منحها ورقة الطلاق، كما اشترط مبلغ 250 ألف لكي يتنازل عن طفلتيه.