وثق الإعلامي السعودي هادي فقيهي "22 عاماً"، تجربته الميدانية التي عاشها إبان التمرد الحوثي في شمال اليمن وانعكاساته على قرى الشريط الحدودي في منطقة جازان منذ بداية الحرب في 2004 إلى دخول السعودية في القتال ضد الحوثيين في نوفمبر 2009 ونزوح سكان محافظة الحرث بجازان. ويقع الكتاب في أربعة فصول هي: الشريط الحدودي.. جرح ملتهب، خمس سنوات في جوار الحرب، أيام الحرب، النازحون.. قصص لم ترو. ويسرد المؤلف من واقع انطباعات ومذكرات شخصية وتحقيقات صحفية، قراءة لمشهد الحرب على الشريط الحدودي وانعكاساته ابتداءً من اندلاع حركة التمرد الحوثية في 2004 وكيف عاش سكان جازان في قرى الحد الجنوبي قصصها في مراحل متعددة حتى أجبرتهم على النزوح من مساكنهم. ويتعرض الكاتب الذي يدرس سنته الرابعة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، لمعاناة النازحين في جازان بين البحث عن سكن بديل وانتظار العودة. وقال هادي فقيهي في اتصال هاتفي مع "سبق" إن كتابه يعد محاولة لتوثيق تجربة عاشها عندما كان مراهقاً وشبّ عليها وهو جرح نازف لم ينقطع. وأضاف: "ليست وصفاً للخطة العسكرية التي أديرت بها الحرب، ولا كتابة للتاريخ، وليست منشوراً سياسياً يحلل الوضع لمنطقة استعصت على كل التحليلات على حدود الجارتين". ويقع الكتاب في 150 صفحة، وصدر عن دار مدارك للنشر ببيروت. ومن المنتظر تدشينه خلال معرض الكتاب المقبل في الرياض.