سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواطنون على الحدود يستضيفون سكان القرى التي أخليت .. ويرشدون عن العناصر الحوثية المتسللة «الرياض»على الحدود السعودية اليمنية..المعركة تؤكد تضامن الشعب السعودي
واصلت القوات المسلحة السعودية عملياتها التمشيطية لسحق المتسللين الحوثيين فيما واصلت القوات الجوية طلعاتها على المواقع في الشريط الحدودي على الحدود السعودية اليمنية وقد وقفت (الرياض) ميدانيا على الحدود بالقرب من مدينة الخوبة وسمعت دويا لإطلاق نار متقطع تركز حول المرتفعات الجبلية شرق جبل دخان وشرق قرى الغاوية والمعرسة . وعلمت (الرياض) ان القوات المسلحة على الشريط الحدودي أسرت أعدادا كبيرة من الحوثيين بعد تضييق الخناق عليهم ولايزال نزوح أعداد كبيرة من المواطنين واليمنيين من الحدود مستمرا الى محافظة الحرث داخل الأراضي السعودية فيما تعيش قرى غرب الخوبة حالة من الهدوء والسكينة حيث هناك تواجد مكثف لقوات الجيش والأمن والتي قامت بمساعدة النازحين من تلك القرى في الوصول الى محافظات المنطقة المختلفة كما قامت (الرياض) بجولة على عدد من القرى الحدودية جنوب غرب الخوبة وهي قرى الراحة والمقومة وام الدرق والعشه القريبة من موقع الأحداث والتقت بعدد من المواطنين والذين عبروا عن تضامنهم مع القوات المسلحة والأمن في القضاء على هذه العناصر المخربة , وجددوا الولاء للقيادة الرشيدة وحرصها الدائم على امن واستقرار المواطن . واكدوا ان ما تقوم به القوات المسلحة هذه الأيام من عمليات بطولية ضد المتمردين يعد مصدر فخر واعتزار لجميع المواطنين كما التقت(الرياض) أيضا بعدد من العمالة الباكستانيين في القرى الحدودية , حيث أكدوا وقوفهم ومساندتهم للمملكة في القيام بأي اجراء تتخذه لحماية حدودها ومواطنيها من أي معتد , فيما كثفت الجهات الأمنية عملياتها التفتيشية في عدد من محافظات منطقة جازان كإجراء احترازي. وقد عبر عدد كبير من أهالي القرى الحدودية عن شكرهم وتقديرهم لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والتي نصت على إخلاء القرى الحدودية من المواطنين وتأمين أماكن أخرى آمنة ينتقلون إليها ,وذلك حرصا على سلامتهم وإعطاء الفرصة الكاملة لرجال الأمن للتعامل مع تلك العصابة الحوثية المتسللة هربا من ميدان المعركة عقب الدروس القاسية التي تعرضوا لها من الجيش السعودي. ووفقا لأهالي القرى الحدودية فقد لجأت العصابة الحوثية أثناء هربها من ميدان المعركة إلى وسائل متعددة للتخفي يأتي في مقدمتها التنكر بالملابس النسائية إضافة إلى بعض الملابس التنكرية المختلفة وقال أهالي القرى الحدودية أنهم ساهموا وتعاونوا مع الجهات الأمنية في الإرشاد وملاحظة العصابة الحوثية المتسللة ومتابعتها ومن ثم إلقاء القبض على بعض أفرادها من الجهات المختصة . كما روى أهالي القرى الحدودية حالة اليأس والهلع التي كان عليها أفراد العصابة المتسللة الذين حولوا أهدافهم إلى سرقة بعض المنازل والأغذية وكل ماتقع عليه أيديهم حتى لعب الأطفال لم تسلم منهم. من جانب آخر تحدث عدد من النازحين اليمنيين عن سوء المعاملة التي وجدوها من أفراد العصابة الحوثية والتي صادرت أموالهم وبعض ممتلكاتهم وأرزاقهم واوضح احدهم ان مجموعة من العناصر الحوثية قامت بنهب منزله حتى حليب طفله الرضيع لم يسلم منهم مما جعلهم يفرون بما تبقى لديهم لقرى الحدود السعودية طلبا للحماية من تلك العصابة المجرمة . و قال أحد النازحين اليمنيين أن أفراد العصابة الحوثية لم يسمحوا له بأخذ أي شيء من ممتلكاته وقد أخذوه بالقوة وبأسلوب همجي مرددين أن كل شيء لهم . آليات تابعة للجيش بالقرب من الشريط الحدودي وفي منفذ الطوال عبر عدد من الحجاج اليمنيين في منفذ الطوال عن وقوفهم بجانب المملكة وتأييدهم لها في أي عمل تقوم به على حدودها للقضاء على هذه الشرذمة الخائنة واكدوا ان المملكة هي بلد الخير التي لها افضال لا تعد ولاتحصى على كل اليمنيين وهؤلاء الشرذمة لايمثلون الا انفسهم ولايمثلون الشعب اليمني الذي يرتبط ارتباط الاخوة والدم باخوانهم في المملكة. وفي جنبات المخيمات المعدة لبعض الأسر النازحة كانت أحاديث قاطنيها تتمحور حول تعامل قوات الأمن السعودية بكل اقتدار لصد كل المحاولات اليائسة لأفراد العصابة الحوثية لتعكير الأمن أو السماح لهم بالهرب من ميدان المعركة دون أن يتم القبض عليهم بشكل مباشر, كما يتداول سكان المخيمات فيما بينهم التعليقات الطريفة حول لبس الحوثيين للملابس النسائية للتنكر والإيهام لإقناع الناس أنهم نساء فعلا . من جهة أخرى، سجل مواطنون أروع صور المواطنة الصادقة فيما بينهم منذ حادثة التسلل، وقام بعض السكان البعيدين عن مواقع الاعتداء بفتح منازلهم وإيواء النازحين في الوقت الذي قام فيه بعض المواطنين بالمساهمة واستنفار قواهم وسياراتهم ومعداتهم لنقل الأسر المتضررة والتي صدرت الأوامر بإجلائها إلى خارج حدود المنطقة التي يدور فيها النزاع. وقال المواطن محمد الكعبي إن الحدث صنع صورة إنسانية رائعة بين سكان محافظة الحرث و بقية المحافظات الجازانية الذين أخذوا في التسابق لعرض خدماتهم على المتضررين والنازحين ليقوم بعض المواطنين بالتوجه إلى القرى التي نزح منها المواطنون ومن ثم حمل سكانها واحتياجاتهم بسياراتهم ليوفروا لهم فيما بعد المأكل والمشرب عبر إيوائهم واستضافتهم في منازلهم ليكملوا بذلك المواقف الإيجابية التي قامت بها الحكومة السعودية. كما أظهرت الحرب على أفراد العصابة الحوثية المتسللة مدى مايتمتع به المواطن من الحس الأمني ومعرفته بما يجب عليه كمواطن في مثل هذه الحالات حيث تعاون جميع أبناء الوطن في منطقة جازان وقدموا خدمات جليلة في تعاونهم مع قوات الأمن واستعدادهم للتضحية في سبيل الله ثم المليك والوطن وقد قامت العديد من القبائل وأعلنت استعدادها للمشاركة التطوعية في ميدان الحرب وملاحقة العصابة متى ما امر بذلك خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مع رغبتهم الكاملة أن تتاح لهم الفرصة بذلك ليردوا جزءا مما يجب عليهم تجاه وطنهم ,كما طالب بعض طلاب المرحلة الثانوية في المدارس التي تم إغلاقها في القرى الحدودية أن تتاح لهم الفرصة أيضا في التطوع إلى جانب القوات الأمنية بل إن بعضهم ذهب فعلا إلى بعض الوحدات العسكرية متوسلا إليهم أن يحظى بشرف المشاركة في ميدان العز والكرامة . طفل يمني قام الحوثيون بنهب طعامه مواطنون في قرى الراحة الحدودية ما تقوم به القوات المسلحة مصدر فخر آليات عسكرية متجهة للشريط الحدودي