أشاد مدير الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان" بجدة، الدكتور صلاح بن سالم باعثمان، بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لنصرة الشعب اليمني، وتوجيه عملية "عاصفة الحزم" لدك معاقل الميليشيات الحوثية التي عاثت في الأرض فساداً بزعزعتها للأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية. وأضاف "باعثمان" أن هذا القرار جاء تجسيداً لما يجول في صدر وضمير الشعب السعودي تجاه شقيقته دولة اليمن، وكان الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية تنتظر ذلك وفق الضوابط التي يسير عليها العالم في مثل هذا الأمر؛ إنقاذاً للشرعية في اليمن وحفاظاً على وحدتها وتماسكها كشعب واحد بعيد عن الطائفية الممقوتة التي تمزّق أواصر الأخوة بين أبناء الشعب الواحد.
وأكد أن الأبعاد الثقافية والسياسية بين الشعب السعودي والشعب اليمني لا ترتبط بالحدود الجغرافية؛ فهي علاقة تلازم أخوية وعطاء مشترك عبر التاريخ، ويجتمع الشعب السعودي واليمني على كلمة واحدة ودين واحد وهو الإسلام؛ فالثقافة مرجعها واحد وهو الدين، والنسيج واحد وهو العروبة.
وبيّن "باعثمان" أن مؤشر الالتحام الدولي ظهر واضحاً في اجتماع دول الخليج على موقف واحد وكلمة واحدة، إضافة إلى دول الجوار مثل الشقيقة مصر، وعبر الالتحام إلى أكثر من ذلك بوقوف دولة باكستان الإسلامية، وتلك المبادرات المؤيدة من الدول الغربية المتمثلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول، وفي هذا دلالة على تأييد القرار والثقة فيه، وفي هذا دلالة على الرؤية الواضحة لقيادتنا لما تحمله عواقب الأمور إن استمر الوضع على ما هو عليه.
وناشد الدكتور "باعثمان" العلماء والمثقفين والإعلاميين بأن يقوموا بدورهم الكبير؛ فهم القادرون على نشر الوعي بين أفراد الشعوب وتبصيرهم بالحقيقة كاملة؛ حتى يقطعوا الطريق على كل من تُسَوّل له نفسه أن يُحدث الفُرقة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد والدين الواحد؛ فقد كان الحوثيون يريدون أن يُشعلوا البلاد بنار الطائفية المذهبية؛ فكان لا بد من الوقوف بحزم ضد ما أرادوا أن يثيروه (هذه الفئة الباغية).
وأضاف أن على العلماء والدعاة والمثقفين والإعلام بوجه خاص أن يسلطوا الضوء على فكرة التلاحم بين أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة والدين الواحد؛ سائلاً العلي القدير أن يوحّد كلمة المسلمين، وأن يجمع شملهم، وأن يبارك لنا في ولاة أمرنا، وأن يحفظ بلاد المسلمين جميعاً.