قال مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات حسن راضي الأحوازي: إن عملية عاصفة الحزم جاءت لترد الاعتبار للدول العربية بشكل عام وللأحوازيين بشكل خاص؛ مبيناً أن العملية تلقى تأييداً كبيراً من الأحوازيين؛ لأن نجاحها سيخدم قضيتهم، ويساعد في فك ارتباطهم الخانق مع الدولة الفارسية التي باتوا يعانون من قمعها سنوات طويلة. وقال "راضي" في تصريح خاص ل"سبق": إن الأحوازيون هم أكثر الشعوب تأييداً لهذه العملية؛ لأنهم يعانون القمع الإيراني منذ تسعين عاماً وبشكل مباشر، ويتأثرون بضعف العرب وبقوتهم بشكل مباشر، كما يتأثرون بضعف إيران وقوتها أيضاً، وبما أن عاصفة الحزم شكّلت قوة عربية رادعة للمشروع الإيراني وكشفت ضعفهم وعجزهم حتى في الدفاع عن عملائهم في اليمن؛ فيعتقد الأحوازيون أن هذه العملية وضعت حداً للتمدد الإيراني، وشكّلت نقطة البداية لتقهقر المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة العربية من جهة، وبدء العد العكسي لانطلاق الشرارة الأولى للانتفاضات في المناطق المحتلة من قِبَل إيران؛ مثل: الأحواز، وبلوشستان، وكردستان، وأذربايجان، وتركمانستان، من جهة أخرى؛ لأن ضعف إيران في المنطقة العربية ينعكس سلباً وبشكل مباشر على الوضع الداخلي الإيراني، وسيطرته على المناطق المحاذية لجيرانها مثل: العرب، والبلوش، والكرد، والأذربايجانيين.
وأضاف أنه مع بدء الإعلان عن عملية عاصفة الحزم ضد جماعة الحوثيين، عبّر الأحوازيون عن فرحهم وترحيبهم بهذه العملية، وقامت مجموعات أحوازية -تزامناً وتأييداً- لها بعمليات عسكرية ضد الاحتلال الفارسي ومراكزه وآلياته في عدة مدن أحوازية، وعبّر الأحوازيون عن ترحيبهم بعاصفة الحزم وبالملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر الأهازيج الشعبية في الملأ العام؛ مما عرّضهم للمطاردة والاعتقالات من قِبَل الدول الفارسية، وملأت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي للأحوازيين كلمات ترحيب وتأييد وأشعار حماسية تحيي الملك سلمان بن عبدالعزيز وعملية عاصفة الحزم، واعتبروها صفحة من انتصارات الدول العربية ضد الدولة الفارسية.
وأردف "راضي" أنه تزامناً مع هذه العملية، ضاعف الأحوازيون من عملهم ونشاطهم في داخل الوطن وفي المهجر، وتوجه وفد أحوازي لمصر في وقت انعقاد القمة وطالَبَ القادة العرب بالاعتراف بالقضية الأحوازية وتمثيلها رسمياً في جامعة الدول العربية.
وأضاف، اعتقد أن الاعتراف بالقضية الأحوازية من قبل الدول العربية سيشكل ضربة قاصمة لإيران وسياساتها التوسعية؛ نظراً لأهمية هذه القضية لإيران وللعرب على حد سواء في المجالات السياسية والاقتصادية والموقع الجغرافي الاستراتيجي؛ فهي تُطِلّ على الجهة الشرقية للخليج العربي بكل موانئه وجزره بما فيه مضيق باب السلام (هرمز).
وختم "راضي" قائلاً: ستنطلق مظاهرات وندوات في الدول الأوروبية في الأيام المقبلة؛ من أجل تحريك الرأي العام العربي والغربي، واستثمار المتغيرات الدولية والإقليمية لصالح قضيتهم العادلة.