شدد خبراء عسكريون واستراتيجيون، على أن «عاصفة الحزم» تهدف إلى دعم الشرعية والحفاظ على اليمن من التفكك والانهيار، وأكدوا ل «عكاظ»، أن العملية تأتي في إطار الشرعية العربية والدولية. وقالوا إن الضربات الجوية كانت ضرورية لمنع التمدد الإيراني في المنطقة، وأنها رسالة للعالم تؤكد أن القوة الخليجية والعربية قادرة على تأمين مصالحها. وأشاروا إلى أن هذه العملية تتفق مع الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي، الذي يسمح بحق الدفاع الشرعي في حالة تهديد منظومة الأمن القومي كما أنه يستجيب لطلب دولة متضررة. وأفاد الخبير الاستراتيجي اللواء منير حامد، أن الضربة الجوية تأتي في إطار تحقيق الأمن الخليجي والعربي واستعادة السلطة الشرعية في اليمن، مؤكدا أن الضربة تجيء في إطار عمل استباقي لتأمين اليمن من مخاطر التطرف والإرهاب التي تقودها جماعة الحوثيين بهدف تقسيم اليمن. وأشار إلى أن الضربة رسالة تحذيرية إلى إيران الداعم الأول للحوثيين مفادها أن العرب لن يسمحوا بتنامي التمدد الإيراني، وأن القوة الخليجية قادرة على أعمال استباقية لتأمين مصالحها، خاصة ممر تصدير النفط العربي إلى أوروبا، وأكد أن العملية تتفق مع الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي، الذي يسمح بحق الدفاع الشرعي. ورأى أن هذه الضربة يجب أن تتبعها ضربات أخرى بالتنسيق مع القوى الوطنية اليمنية، لتحجيم انتشار وتمدد النفوذ الإيراني. وأضاف وكيل المخابرات الأسبق اللواء محمد رشاد أن «عاصفة الحزم» تؤكد أن المجتمع الدولي لن يسمح لأي قوة إرهابية أن تتفرد بالسلطة، لافتا إلى أن الضربات الجوية شلت حركة الحوثيين بعد أن حاولوا التقدم إلى الجنوب والسيطرة على عدن، مشيرا إلى أن هذه الجماعة هددت الأمن القومي العربي فكان لابد من التدخل العسكري. وشدد على ضرورة أن تتبع الضربات الجوية ضربات برية وبحرية لمنع وصول أي إمدادات للحوثيين من أي طرف خارجي، وقال إن الضربة أنقذت اليمن من حرب أهلية. أما الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، فقال إن ما قامت به دول الخليج وعلى رأسها المملكة يأتي استجابة لطلب الرئيس هادي لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية التي استخدمت أداة في يد قوى خارجية تعبث بأمن واستقرار المنطقة. وأوضح أن التدخل العسكري كان ضروريا لمنع انهيار البلاد، متهما الحوثيين بإفشال الخطط الدولية والعربية الساعية للحوار والحل السياسي . وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الدكتور جمال مظلوم، أن الضربات العسكرية للحوثيين جاءت في توقيتها بعدما أفشلوا الخيارات السياسية التي سعت المملكة لها. واستبعد التدخل العسكري البري في الأراضي اليمنية لمواجهة الحوثيين قائلا إنه أمر صعب جدا نظرا لطبيعة جغرافية الأراضي اليمنية. وأفاد أنه سيتم الدعم بالهجمات العسكرية الجوية والبحرية ما يساعد في مساندة القبائل اليمنية في الجنوب لتطهير الأراضي اليمنية من الحوثيين. وقال اللواء سامح سيف الليزل، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الضربات العسكرية التي تقوم بها المملكة التي تقود تحالف دعم الشرعية ضد الحوثيين جاءت في توقيتها المناسب، مشيرا إلى أن علي صالح ظن خطأ أنه سيعود قريبا لحكم اليمن من خلال الانتصارات التي يحققها الحوثيون. واستبعد التدخل العسكري البري نظرا لصعوبته الشديدة في الوقت الراهن . فيما أكد اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكري والاستراتيجي أن الضربات العسكرية جاءت بعد فشل كل الجهود الدبلوماسية والسياسية لحل الأزمة.