قال نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية إن الجامعة "تؤيد" العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، معتبرا أنها "عملية هامة ومحدودة وتتفق مع ميثاق وقرارات الجامعة ومعاهدة الدفاع المشترك". وخلال كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بمنتجع شرم الشيخ (شرقي مصر)، اليوم الخميس، وبثتها قنوات تلفزة مصرية، أكد العربي "أهمية عملية عاصفة الحزم التي بادرت بها السعودية في تحالف عربي وإقليمي واسع".
وأضاف أمين عام الجامعة العربية: "أؤكد التأييد لها (عاصفة الحزم) وهي عملية تقصد أهدافا محددة ضد انقلاب الحوثيين، استجابة للرئيس اليمني عبده منصور هادي بعد فشل كل المحاولات للحد من انقلاب جماعة الحوثين".
واعتبر أن عملية "عاصفة الحزم "تستند إلي ميثاق الجامعة العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن وإلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربي المشترك"، مشيرة إلي أنها تمت بطلب مسبق بإخطار الرئيس اليمني للجامعة العربية.
وبحسب المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربي المشترك فإنه "تطبيقا لأحكام المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأممالمتحدة. يخطر على الفور مجلس الجامعة ومجلس الأمن بوقوع الاعتداء وما اتخذ في صدده من تدابير وإجراءات بجانب تتشاور الدول المتعاقدة فيما بينها، بناء على طلب إحداها كلما هددت سلامة أراضي أي واحدة منها أو استقلالها أو أمنها. وفي حالة خطر حرب داهم أو قيام حالة دولية مفاجئة يخشى خطرها، تبادر الدول المتعاقدة على الفور إلى توحيد خططها ومساعيها في اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية التي يقتضيها الموقف".
وقال العربي، خلال كلمته المتلفزة،: "إن ما يشهده اليمن اليوم يفرض بإلحاح على جدول أعمال القمة (العربية المقررة يومي السبت والأحد المقبلين) النظر في ما يمكن اتخاذه من تدابير جماعية لصيانة الأمن القومي العربية".
ولفت إلى ضرورة تبني تدابير عملية "لا تقتصر على النواحي الأمنية وإنما تمتد لتشمل النواحي الثقافية والمجتمعية الحاضنة للتطرف والإرهاب".
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا مغلقا ضمن الأعمال التحضيرية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوي القمة في دورتها السادسة والعشرين العادية المقرر السبت.
ويتم خلال الاجتماع اعتماد مشروع جدول الأعمال ومناقشة بنوده، وفي مقدمته موضوع صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة، بالإضافة إلى مستجدات القضايا الفلسطينية والعراقية والسورية واليمنية.
كما يعتمد الوزراء في جلسة مغلقة مشاريع القرارات التي سترفع إلى القادة العرب في قمتهم المقررة يوم السبت المقبل.
وسبق الاجتماع جلسة تشاورية عقدها وزراء الخارجية للبحث في مشروع جدول الأعمال وآخر المستجدات والتطورات في المنطقة العربية بهدف التوافق حولها.