أثارت تطورات الأحداث الأخيرة المتلاحقة التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها عملية "عاصفة الحزم" التي تشنها المملكة العربية السعودية بمشاركة قوى عربية، تساؤلات عدد من السياسيين والمراقبين بخصوص جدول أعمال مؤتمر القمة العربية التي ستعقد في شرم الشيخ يوم السبت، وما يمكن أن تسببه "عاصفة الحزم" من ارتباك في جدول الأعمال. وتفصيلاً، أكد المندوب الدائم لمصر في جامعة الدول العربية السفير طارق عادل أن جدول القمة العربية التي ستُعقد السبت القادم في مدينة شرم الشيخ، تتعلق بالموضوعات السياسية التي تظهر ببعض قضايا الدول العربية، مضيفاً أن القضايا التي سيتم مناقشتها في القمة سيكون على رأسها الأزمة اليمنية، وتطورات الأزمة الليبية، والوضع السوري، إلى جانب التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.
وأوضح أن اللجنة ستتابع تقرير القمة السابقة، التي أقيمت في الكويت؛ بهدف متابعة التوصيات وما تم الاتفاق عليه، مبيناً أن مشاريع القرارات تتضمن موضوعات عدة، على رأسها القضية الفلسطينية وتطوراتها، كما تتضمن تطورات الأوضاع في لبنان، العراق، اليمن، ليبيا، الصومال وسوريا، خصوصاً ما يتعلق بالجولان السوري المحتل، فضلاً عن قضية جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى، طنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها إيران.
وتابع: "يأتي موضوع صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة على رأس جدول الأعمال، الذي يتضمن أيضاً تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربي المشترك، وكذلك استعراض بند بشأن تعديل ميثاق جامعة الدول العربية والنظام الأساسي المعدل لمجلس السلم والأمن العربي".
وبيّن عدد من وسائل الإعلام أن هناك توافقاً عربياً على تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وإحياء وتنشيط اتفاقيات العمل العربي المشترك؛ حيث بيّن المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، مساء أمس، أنه سيتم طرح أفكار ومقترحات متنوعة منها المقترح الخاص بإنشاء قوة عربية مشتركة، ومشروع قرار الشرعية في اليمن الذي اعتمده بالفعل المندوبون الدائمون حول دعم الشرعية ليتم رفعه لاجتماع وزراء الخارجية، وستكون هناك مناقشات ليتم رفع مشروع القرار للقمة، مؤكداً قيام مصر بإغلاق سفارتها في صنعاء بعد تردي الوضع الأمني هناك.