باشرت شرطة جرول بالعاصمة المقدَّسة جثة شخص، يبلغ من "61 عاماً"، وُجِدت في "منور" عمارة سكنية. وكان الجيران قد سمعوا صوت ارتطام شخص على الأرض، فلما تبينوا الأمر وجدو جارهم متوفَّى؛ فأبلغوا الجهات الأمنية، وذلك في ظل غياب جميع أفراد أسرته الذين كانوا في زيارة لذويهم. وبمعاينة الجثة وُجِد عليها آثار تقطيع ليدَيْه، ووُجِدت مشارط وسكين صغيرة بجواره؛ الأمر الذي رجَّح أن يكون المتوفَّى أقدم على الانتحار؛ فتم نقل الجثة إلى ثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة، وطُلب الكشف عليها من قِبل لجنة الطب الشرعي للتأكد من أن الوفاة جنائية أم عرضية، وتولى التحقيق بالقضية مركز شرطة جرول في انتظار تقرير الطب الشرعي. وقد أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن بن عبدالعزيز الميمان أن مواطناً خمسينياً أقدم على الانتحار هذا اليوم داخل مقر سكنه أثناء غياب أسرته في زيارة عائلية. وأكد الرائد الميمان أنه جرى الانتقال إلى مسرح الحادث. مشيراً إلى أن التحقيق جارٍ للتثبت من الحادث، والتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية. وأبان الميمان "تم التحفظ على الجثمان في مستشفى الملك فيصل في الششة؛ لإجراء الكشف الطبي الشرعي، وإصدار التقرير الطبي اللازم". من جانبها علمت "سبق" أن المتوفَّى رجل أمن متقاعد برتبة رقيب، كان يعمل بالدوريات الأمنية بمكة، ويعاني مرضَيْ السكر والضغط، ولديه ظروف مالية كانت تشغله في الآونة الأخيرة؛ حيث كان مستأجِراً شقته السكنية بمبلغ 20 ألف ريال، وقد بُلِّغ أخيراً من صاحبها بالإخلاء ضمن بقية المستأجرين. كما أكد الجيران طيبة عشرة المتوفَّى، وقد بدا عليهم الحزن والتأثر؛ حيث أشاروا إلى أنه كان يساعدهم ويتفقد أحوالهم، وكان حريصاً على كل ما يخص جيرانه.