أكد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم أن الشهادات التي يحصل عليها طلاب التعليم عن بعد معترف به ومعتمدة وتمنح حاملها حق التوظيف لأن من حصل عليها كان بعد استيفائه متطلبات العمل بها. وقال رداً على القطاعات التي لا تعترف بحاملها: " هذا شأن خاص بهم، ولكن نحن نقدم تعليم منتهي بدرجة علمية".
وقال العوهلي خلال حيثه في المؤتمر الإعلامي عن "المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني" والذي سينطلق الاثنين المقبل والذي تنظمه وزارة التعليم ممثلة في المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الأسبوع المقبل في العاصمة الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،: " المؤتمر يمثل واجهة عالمية للمملكة والتعليم فيها، ويعكس مدى ما تحضى به المملكة من دعم مميز لقطاع التعليم".
وأضاف: هذا الاهتمام اثمر عن جهود كبيرة ومميزة في التعليم السعودي يشاهدها القاصي والداني، مشدداً على أن المؤتمر في نسخته الرابع سيحمل شعار "تعليم مبتكر لمستقبل واعد".
واعتبر العوهلي المؤتمر فرصة لتطوير الأداء التعليمي من خلال تبادل الخبرات والتجارب، والتوعية بدور بيئات التعلم الإلكتروني في تحفيز المشاركة والأداء خاصة بعد الإقبال الكبير الذي شهده التعلم الإلكتروني.
وقال العوهلي: " المؤتمر سيشهد مشاركة 25 دولة بواقع 425 مشاركة بحثية، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 20 متحدثاً وخبيراً من نخبة التربويين والباحثين وصناع القرار على مستوى العالم لمناقشة مستجدات التعلم الإلكتروني".
وأشار إلى أنهم في تواصل مع التعليم العام من أجل تحويل المناهج الدراسية إلى مناهج إلكترونية وقال: "التعليم الإلكتروني مطلب للطلاب ونعلم أن حمل الكتب أرهق ظهر الطالب، ولكن لا بد أن يتم تدريب الطلاب على التطبيقات الجديدة بحيث يستطيع استخدامها بكل يسر وسهولة".
وكشف الدكتور العوهلي أنهم يستهدفون من هذا المؤتمر عدة شرائح وقال: "نستهدف الطلاب بجميع مستوياتهم والباحثين وأعضاء هيئة التدريس".
مشدداً على أن التعلم الإلكتروني بات صناعة فالطالب الغير عارف يكون محدود الكتابة والدراية، مؤكداً على ترابط علاقتهم بالجامعات وقال: " هي تدعم التحول من التعليم التقليدي إلى الإلكتروني".
من جانبه، أكد الدكتور عبدالله المقرن مدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن المؤتمر منذ بداياته حريص على استضافة متحدثين من دول مختلفة، ممن يملكون رصيداً من الخبرات والتجارب التي يستفاد منها خلال الجلسات، حيث سيسلطون الضوء على أفضل الممارسات في بيئات التعلم الافتراضية ومستجداتها.
وقال الدكتور المقرن: "أن المؤتمر وبعد نجاحاته السابقة صار هدفا لعدد من رواد الاختصاص ممن يبادرون بالموافقة ويبدون الرغبة في المشاركة في البرنامج العلمي، ويتم التنسيق معهم مبكراً لعرض دراسات علمية متفردة ومخصصة للمؤتمر وتغطي محاوره الخمسة".