صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على قيام وزارة التعليم العالي ممثلة في المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد تحت رعاية مقامه الكريم بتنظيم "المؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد"، خلال الفترة من 19- 21 ربيع الأول 1430ه في مدينة الرياض. صرح بذلك الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، وأشاد معاليه بكل عرفان وامتنان بالدعم غير المحدود لرقي وتطور أداء التعليم العالي وبناء مستقبله لخدمة الوطن والمواطن وقيادته السامية الرشيدة والذي تحقق على خطى ما سبق من عطاءات كريمة وانجازات عظيمة وجهود بناءة لمسيرة التعليم العالي ومؤسساته والبحث العلمي ومجالاته التي يرعاها بتوجيهاته العظيمة بعد توفيق الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - ويتابع إنجازاتها الكريمة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وبهذه المناسبة رفع د. العنقري اسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على تفضله بالموافقة على رعاية هذا المؤتمر. وأضاف معالي وزير التعليم العالي أن الوزارة قد عمدت إلى تنفيذ ما جاء في الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات التي بادر لها وتبناها خادم الحرمين الشريفين وذلك بعد إقرارها مباشرة، وتطلب ذلك الاطلاع على التجارب العالمية، والاستفادة مما لدى الآخرين، وعندما تم إنشاء المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد كان الحرص على أن يكون على مستوى عال من التجهيزات الفنية إلى جانب توفير طاقات بشرية مؤهلة وقادرة على تحمل مسؤولية عمل غير مسبوق لبنائه وفق رؤى واضحة تستصحب الخبرات والتجارب وتوظفها في إطار قيم مجتمعنا لتحقيق تطلعاته في تعليم يتسم بالمرونة والقدرة على التجديد. وأشار معاليه إلى أن المؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف من أهمها الإسهام في توطين التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي من خلال الاطلاع والتعمق في التجارب السابقة للآخرين، وتبادل الخبرات مع المختصين والمهتمين وتشجيع الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات تطوير التعلم والتدريب الإلكترونيين والتعليم عن بعد، وأكد أن أهمية المؤتمر تأتي في كونه يولي أهمية واضحة للاقتصاد المعرفي وربطه بالتعلم الإلكتروني، لأن المعرفة أصبحت القوة الحقيقية التي تعتمد عليها الدول الرامية إلى التقدم والتطور. وقد تجاوز عدد البحوث العلمية وأوراق العمل التي استقبلتها اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ثلاث مئة مشاركة اعدها اكثر من 500 باحث و أكاديمي حول محاور المؤتمر التي وصفوها بأنها "غاية في الأهمية " و"مصيرية لمستقبل التعليم العربي "من منتسبي 117 مؤسسة أكاديمية في 28 دولة من مختلف أنحاء العالم. ويهدف المؤتمر الي: - التعرف على الأبعاد الأخلاقية والثقافية للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. - استشراف آفاق التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في عصر العولمة والاقتصاد المعرفي. - التعرف على التطبيقات والتجارب في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. - توطين صناعة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي. - إتاحة فرص تبادل الخبرات بين المختصين والمهتمين في ميدان التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. -تشجيع الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات تطوير التعلم والتدريب الإلكتروني والتعليم عن بعد. - التعريف بالاتجاهات الحديثة في أسس التدريس وتطبيقاته في التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. ويتيح المؤتمر للباحثين والمهتمين تناول العديد من القضايا المبينه في المحاور التالية: المحور الأول: المتغيرات العالمية المعاصرة و أثرها في التعليم الإلكتروني و التعليم عن بعد. المحور الثاني: بيئة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في عصر العولمة والاقتصاد المعرفي. المحور الثالث: متطلبات بناء برامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وتنفيذها. المحور الرابع: عمليات التعليم والتعلم وبناء المنهج الإلكتروني. المحور الخامس: التعلم الإلكتروني وذوو الاحتياجات الخاصة. المحور السادس: التقويم والجودة. المحور السابع: التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد: تجارب عالمية. وسوف يصاحب المؤتمر عدد من ورش العمل المتخصصة في التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، والتي يقدمها خبراء محليون وعالميون في هذا المجال وسوف تعقد ورش العمل في 17و18 ربيع الأول 1430ه. وقد ثمن وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر والذي ينبع من حرص القيادة على تطوير التعليم في المملكة، مضيفاً أن هذا المؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي سيقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله خلال الفترة من 1921 / 3 /1430ه في مدينة الرياض يؤكد حرص الوزارة على الإفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم، في سعيها إلى تطوير التعليم شكلاً ومحتوى حيث أصبح من الضروري توظيف التقنيات الحديثة لتكون أداة فاعلة في التعلم بعد أن سادت الثقافة الإلكترونية العالم في ظل عولمة تفرض واقعًا جديدًا ينبغي أن نتفاعل معه بإيجابية في إطار قيمنا ومبادئنا الأصيلة. وقال: إن هذا المؤتمر يأتي استمراراً للجهود التي تبذلها الوزارة في الاستفادة من المستجدات العالمية والتطورات التقنية وخاصة فيما يقوم به المركز الوطني للتعلّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في نشر ثقافة التعلم الإلكتروني بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب في التعليم الجامعي، بل بين أفراد قطاعات المجتمع المختلفة، ومثل هذا المؤتمر يفتح آفاقًا واسعة للتطوير والتحديث. مؤكداً أن هذا المؤتمر يدعم سعي الوزارة الدؤوب إلى التأسيس لصناعة تعليم يدعم التوجه إلى اقتصاد المعرفة، موضحًا أن التقنيات إحدى الأدوات الفاعلة لتحقيق ذلك.وأوضح الدكتور العوهلي أن المؤتمر يركز على عدد من المحاور، ومنها: المتغيرات العالمية المعاصرة وأثرها في التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وبيئة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في عصر العولمة والاقتصاد المعرفي، ومتطلبات بناء برامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وتنفيذها، وعمليات التعليم والتعلم وبناء المنهج الإلكتروني، إضافة إلى كيفية توظيف التعلم الإلكتروني لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير مهاراتهم، ونظم التقويم وإدارة الجودة في هذا المجال، إلى جانب تقويم التجربة السعودية، وموازنتها بتجارب عالمية. كما وجه الدعوة للباحثين والمختصين والمهتمين من الأفراد والقطاعات إلى المشاركة في فعاليات المؤتمر المختلفة. من جانبه أكد الدكتور عبدالله بن محمد المقرن المستشار ومدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى التعرف على لاتجاهات الحديثة في أسس التدريب على التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وتطبيقاتهما، والذي سيتحقق بمشاركة نخبة متميزة من المختصين في التعلم الإلكتروني في العالم من أصحاب الخبرات المتعددة والتجارب المتنوعة. كما أن مناقشة البعد الأخلاقي في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يعد أحد الأهداف الهامة للمؤتمر، لوجود ممارسات خاطئة تحاول تشويه هذا النوع المتقدم من التعليم.