بمشاركة سعودية، اختتمت فعاليات منتدى "مايكروسوفت" للتعليم في إمارة دبي بتكريم اللجان والوفود المشاركة، بعد أن ناقش المشاركون في جلساته الختامية كيفية قيادة أفضل التحسينات في أنظمة التعليم في المنطقة من خلال الاستفادة من الاتجاهات الحالية في مجال الحوسبة المتنقلة وتحليلات التعلم وعرض تقنيات جديدة. وكان من أبرز أعمال المنتدى مفهوم "الصف الدراسي في المستقبل" وهي مبادرة مشتركة، قدم من خلالها لمحة عما سيكون فيه مستقبل التعلم لتحقيق نتائج أفضل للطلاب، على أن تجمع الفصول الدراسية في المستقبل أحدث الحلول التعليمية الرقمية باستخدام أحدث تصاميم الفصول الدراسية، والاعتماد على التعلم التفاعلي عندما تجتمع مقومات التربية والتكنولوجيا والمكان بشكل متكامل لمساعدة الطلاب على النجاح.
كما ناقش المنتدى في ختام أعماله، دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في ضمان التحولات التعليمية الناجحة، وأهمية قياس نتائج المتعلم أثناء تطوير أنظمة التعليم للمستقبل.
من جانبه، أكد مدير عام المناهج بوزارة التعليم، محمد البيشي أن المشاركة في منتدى مايكروسوفت للتعليم فرصة للتعرف على المبتكرات والإبداعات التقنية من خلال الفعاليات التي يقدمها نخبة من الخبراء، لافتاً أن المنتدى استطاع أن يقدم نموذجا لأثر الشراكة في تقديم الحلول التقنية لعمليات التعلم والتعليم والأدوار القيادية للعملية التعليمية، كما عمل على إبراز الحلول التقنية في مجال الإبتكار والإبداع على مستوى التعلم والتعليم، والاتجاهات الحديثة في تطوير متطلبات القوى البشرية في هذا المجال.
وحول اكتمال عقد المنهج الإلكتروني في مراحل التعليم العام في المملكة، أوضح "البيشي" أن الوزارة بدأت منذ فترة في تطوير المناهج، والعمل على إيجاد برامج ومشروعات تفاعلية، فمنذ ثلاث سنوات بدأت بتفعيل مناهجها الإلكترونية عبر تطبيقات الأجهزة الذكية والويب، وقريباً سيتم تطبيق المناهج الإلكترونية التفاعلية بمختلف موادها ووسائطها.
وأبان "البيشي" أن المملكة تمتلك شريحة كبيرة جداً من المدارس والمعلمين والقيادات التربوية التي تمتلك المبادرات والأفكار الإبداعية، في مجال توظيف مختلف الحلول والوسائل التقنية لتطوير عمليات التعلم والتعليم، خصوصاً أن التعليم في المملكة يلقى الاهتمام والدعم الكامل من القيادات الرشيدة في الدولة -حفظها الله- من جهة، وما تشهده المملكة من تطوير في وسائل الاتصال والمعلومات ومجالات التقنية من جهة أخرى، وهو الأمر الذي يجعل الاستعداد للمشاركة في المحافل الدولية ضمن اهتمامات الوزارة كونها تعكس واقع التعليم في المملكة من خلال الإبداعات والمشاريع التعليمية المرشحة لخوض المنافسات الدولية.
يذكر أن المشاركين في أعمال المنتدى قاموا بجولة على بعض المدارس في دبي، للاطلاع على التجربة الإماراتية داخل المدارس المطبقة للبرامج التقنية، والأدوات المساعدة على تفعيل التكنولوجيا واستخداماتها للطلاب والطالبات.