ناشد بطل رواية "متعايش مع الإيدز" (خالد)، الملقب ب"أبو راكان"؛ وزير الصحة "أحمد الخطيب"؛ الاطلاع وقراءة الرواية التي كتبها كلٌّ من: "مبارك الدعيلج"، و"عبدالله صايل"، للوقوف على أهم المصاعب التي يتعرض لها مريض الإيدز، مبيناً أن الرواية تحوي معلومات طبية عن الإيدز قد يجهلها كثيرون، ووجه شكره للناشر على تفاعله وطباعته لها مجاناً. وقال "أبو راكان" ل"سبق": "أشكر "سبق" لطرحها واهتمامها بالقضايا الإنسانية والمجتمعية؛ فهي صوت المواطن، كما أوجِّه نداءً لوزير الصحة بأن يقرأ الرواية لتكون حافزاً له على تقديم الدعم لمرضى الإيدز، كما أرفض الكشف عن شخصيتي في الوقت الحالي؛ لأن المجتمع سوف يرفضني، ولا أستطيع مساعدة المتعايشين".
وأضاف: "أنا رجل ملتزم ولله الحمد، وتفاجأت بإصابتي عند إجراء فحوص التحاليل أثناء تقدمي للزواج من ابنة عمي، ولا أرغب في الخوض كثيراً في تلك الحادثة، وأفضل التركيز على كيفية تجاوزي للأزمة ومواجهة مرضي والتعايش معه".
وتابع: "في البداية كانت كل الطرق مغلقة أمامي، فمعظم الوظائف تحتاج فحص الإيدز، وكنت أتهرب من التقدم لها خوفاً من نظرة المجتمع ورفضي، وبعد عدة صعوبات ونكسات قررت أن أكون إنساناً متعايشاً مع مرضي وأحوله لصديق لي وليس عدوي، وأقدم الخير للمرضى وأساعدهم للتعايش مع مرضهم، فتطوّعت للعمل مع مركز الإيدز، وبدأت طريقي في العمل المجتمعي، وتقديم الوعي لكل مريض".
وأردف "أبو راكان": "للأسف! مجتمعنا بحاجة إلى توعيةٍ وتثقيف كبير لهذا المرض وطرق الإصابة به، فليس كل مريض إيدز يكون انتقل له من طرق غير مشروعة؛ فهناك الكثير ممن انتقل لهم المرض بطرق أخرى وبدون أن يعلموا، فهل تكون الحياة مغلقة أمامهم لذنبٍ لم يقترفوه، ويكون مصيرهم العزل".
ويقول: "الكثير من المرضى إيجابيون ومتطوعون، ويرغبون أن يقدموا خدمات للمجتمع، وأتقدم لخادم الحرمين "الملك سلمان"-حفظه الله- النظر بوضع مرضى الإيدز ووضعهم في قائمة اهتمامه؛ فهو رجل الإنسانية، وكما قدم دعمه لذوي الاحتياجات الخاصة، أن ينظر بوضعنا، ونطالب أن تكون لنا مقاعد في عددٍ من القطاعات الحكومية التي لا تتطلب احتكاكاً مباشراً مع المواطنين، ويكون عملاً إدارياً مناسباً لطبيعة المرض".
وأردف: "كما أتمنى أن يكون هناك دعم للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة، برئاسة "الدكتورة سارة فلمبان"، وتكثيف الدورات وتعيين طبيب نفسي مختص لتأهيل المريض لاستقبال مرضه قبل أن يصارحه به الطبيب، وليتابع حالته بعد معرفته بالمرض ليتجاوز المشكلة ويتحول من شخص عدائي لشخص إيجابي وفعال بالمجتمع".
وأتمّ: "في الختام: أشكر الكاتبَيْن "الدعيلج" و"صايل"؛ لوقفتهم معي ونشر الكتاب وريعه لي، وأشكر "سبق" لدعمها، وأتمنى من الله ثم خادم الحرمين ووزير الصحة النظر بوضعي ومساعدتي، ومساعدة مرضى الإيدز، واستقطاب الإيجابيين منهم لخدمة الوطن، وأسال الله أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين".