كشف مصدر رفيع في السفارة السعودية في باريس، عن تعرض الرعايا السعوديين في فرنسا لأكثر من 62 عملية سرقة ما بين مجوهرات ومبالغ مالية كبيرة، بلغ حجم المسروقات والأموال المسروقة ثلاثة ملايين يورو. وتعاملت السفارة والحكومة الأمنية الفرنسية مع هذه الحالات وفق الإجراءات النظامية المعمول بها. ووفقا لتقرير أعده الزميل يحيى الحجيري ونشرته "الاقتصادية"، أكد خالد الخريجي مدير شؤون الرعايا السعوديين في السفارة السعودية في باريس أن وراء هذه العمليات التي نفذت خلال العام المنصرم، عصابات منظمة تراقب تحركات السعوديين والخليجيين بشدة وتسطو على شققهم المفروشة بعد خروجهم للسياحة في الأماكن السياحية في باريس، وبالأخص أثناء وجودهم في مطار شارل ديجول، حيث حدثت خلال الأسبوع الماضي ثلاث عمليات لعوائل سعودية سرقت منهم مبالغهم المالية داخل الشقق. وقال الخريجي أمس، بأن أحد المواطنين السعوديين تعرض لعملية سرقة مبالغه المالية التي تجاوزت مليون دولار. وطالب السياح السعوديين بأخذ الحيطة والحذر والاهتمام بإغراضه الشخصية نظرا لتسجيل عدد كبير من حالات السرقة في السفارة، حيث إن الحكومة الأمنية الفرنسية أخطرت السفارة أخيرا أن مطار شارل ديجول غير آمن نظرا لكثرة السرقات في المطار. والسفارة تقوم بدورها التوعوي في توعية الرعايا السعوديين. وأوضح مدير شؤون الرعايا السعوديين في باريس أن السياح السعوديين لا يقومون بتسجيل جوازاتهم بشكل رسمي في السفارة، نظرا لأهمية تسجيل هوية المواطن حتى تتمكن السفارة من الرجوع إليه بسهولة. وأشار الخريجي إلى غياب الوعي لدى المواطن في باريس، ولابد من وضع لوحات إرشادية في مطارات المملكة تنبه المسافر أثناء سفره، حتى لا يتعرض للسرقة أثناء قدومه إلى أي دولة. وتابع الخريجي حديثه بأن على المواطنين الحرص والحفاظ على أمتعتهم الشخصية والاحتفاظ بجوز السفر والأموال التي بحوزتهم، حيث إن الحقائب الشخصية وخصوصاً اليدوية عرضة للسرقة من قبل لصوص محترفين لسرقة السياح.