الرياض، جدة، الدمام – خالد الصالح، محمد النغيص، ليلى الصامطي د. سعود كاتب: يجب التخطيط قبل السفر.. وخدعتني حجوزات الإنترنت. د. طارق كوشك: الشخص يحمي نفسه بالابتعاد عن أماكن الشبهات. محمد العالي: احذر من أن ينسخوا بياناتك. علي المالكي: لا تحمل مالاً في يدك.. وعليك مراعاة التعليمات التي تصدر من البلد. فهد الخالدي: سرقوني في مطعم بماليزيا ورفضوا أن أشاهد شريط كاميرا المراقبة. رائد الدوسري: نسيت ورقة الحجز فاضطررت إلى الانتظار سبع ساعات في الشارع. مريم العابد: سرقوا شنطتي في نصف دقيقة فاتصلت بالبنك لإيقاف الفيزا. يتعرض كثير من السعوديين والخليجيين عموماً في أسفارهم الخارجيّة، لكثير من حالات النصب والاحتيال، سواء كان المسافر عابراً للسياحة، أو سافر للإقامة بغرض الدراسة، أو لأغراض أخرى. وكثيراً ما تحذّر الدول رعاياها من التعرض لهذه الحالات، وذلك بتوخي الحيطة والحذر، لتفادي نتائج وخيمة، مثل أن يفقد المسافر أوراقه الثبوتية، أو مدخراته المالية إذا تمّ الحصول على أرصدته في البنك أو المبالغ التي معه في السفر، كما أنّ هويته وأوراقه الرسمية قد تُستخدم من قِبل إرهابيين أو محتالين. «الشرق» طرحت هذه القضيّة على شريحة من المسافرين للسياحة الخارجيّة، بطرح مجموعة من الأسئلة حول محورها الرئيس: كيف تحمي نفسك في السفر؟ وذلك بغرض رفع الحس والوعي العام بهذه النواحي التي يكثر التنبيه لها، سائلين المسافر عن تجاربه مع السفر، ومواقف حدثت لك، وعكّرت صفوكم؟ هل تتابع ما يصدر من تحذيرات للسفر لبعض الدول؟ ما التحوطات التي تتبعها في السفر؟ إذا صدرت تنبيهات بضرورة توخي الحيطة للمسافرين لبعض الدول الأوروبية، كيف تتعاملون مع هذه التنبيهات؟ ما تحوطاتكم؟ هل تنقسم العائلة أثناء السفر؟ وهل توزعون إرشادات بينكم؟ هل تبلّغ سفارتك فور وصولك للبلد الذي تسافر له؟ كما حاولنا استجلاء الرأي الرسمي حول الإرشادات التي تقدم للمواطنين السعوديين القادمين إلى الدول المعنية؟ وهل هناك أماكن محددة ينبغي زيادة الحذر والتحوّط فيها؟ وهل هناك سوابق حدثت للسعوديين والخليجيين من محتالين أو مخالفين، سواء كانوا أفراداً أم تنظيمات؟ يُذكر أن عدد المسافرين عبر مطارات المملكة يبلغ 52 مليون مسافر سنوياً. جهود الخارجيّة في الجزء الأول بالأمس قال رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، إن الخارجية السعودية دأبت منذ أكثر من عشر سنوات على العمل لتوعية المواطن قبيل سفره للسياحة الخارجية في مختلف الدول العربية والأجنبية، عن طريق إرشادات وجهت خصيصاً للسياح المسافرين للخارج، لمعالجة جميع العقبات التي قد تواجه المواطن خلال ترحاله، واصفاً إياها بأنها إرشادات أتت بطرق علمية، بعيداً عن كل التنظير، من واقع المشكلات التي يتعرض لها مختلف السعوديين المسافرين للخارج. القرني في باريس ويقول العائد من باريس زاهي القرني «قضيت إجازتي في دولة فرنسا، حيث وجدت فيها المتاحف والطبيعة الخلابة والأجواء الرائعة، وقضيت إجازتي في العاصمة باريس، ولم أفكر بتاتاً في إبلاغ السفارة السعودية في باريس بقدومي، لأنني لم أرَ أي داعٍ لذلك». سعود كاتب: التخطيط د. سعود كاتب من جانبه، قال أستاذ الإعلام الجديد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعود كاتب، الذي أقام لعدة سنوات في أمريكا: على المسافر أن يخطط للسفر مبكراً وقبل موعد السفر بفترة، فتخطيط الشخص لعملية السفر مهمة جداً، خاصة إذا كان معه عائلة وأطفال فيوفر التخطيط له من الناحية المادية من خفض للتذاكر، ويمكن أن يحصل عليها بشكل أسهل وبسعر مناسب، ولابد أن يتعرف على البلد الذي سيزوره ويقرأ عنه ونسبة الأمن في هذا البلد والأماكن التي سيزورها، وعند وصول المسافر إلى البلد ينبغي له أن يسجل جوازه في الملحقية لأنها تحميه، حتى لو فقد لا سمح الله جوازه يكون على تواصل معهم لمعرفة طريقة الحفاظ على الوثائق واختيار الأماكن الآمنة في الفندق، ويحذر من لبس الملابس التي تكون مغرية للناس، وينبغي أن يتعرف على قوانين البلد المسافر إليه، فمثلاً إذا كان المسافر معه عاملة منزلية فالقانون الأمريكي يريد أن يعرف مكان سكنهه وكم رواتبه، والقانون الأوروبي يحظر النقاب، وهذه مشكلة كبيرة يقع فيها المسافرون ويقع المسافر في إحراج إذا لم يتعرف على قوانين تلك البلاد. خدعة الإنترنت ويقول الدكتور سعود كاتب: من المواقف التي عكرت صفوي أني قمت بحجز فندق من خلال الإنترنت قبل فترة مبكرة من موعد سفري، وصورة الفندق كانت جميلة، شكل الغرف مغرٍياً والسعر مناسباً ومعقولاً، لكن عند وصولي للفندق الصورة كانت خادعة تماماً وتختلف عن الموجود على الإنترنت، فنحن ينبغي أن نتمكن من معرفة التفاصيل في عملية الحجز. يحمي نفسه بنفسه د. طارق كوشك اما الأستاذ في كلية الاقتصاد في جدة الدكتور طارق كوشك، فهو يرى أن الشخص يحمي نفسه من خلال البعد عن أماكن الشبهات، وعند غروب الشمس يستحسن أن يكون الشخص في الفندق، وينبغى ألا يقوم بإعطاء معلومات خاصة لأي شخص، خاصة رجال التكاسي. قصور بعض السفارات ويوضح كوشك أنه يقوم بتوزيع كرت الفندق على العائلة عند الخروج حتى إذا -لاسمح الله- تاه أحدهم فإنه يرجع مباشرة إلى الفندق. ويعاتب الدكتور سفارات المملكة في البلاد التي سافر إليها، فقال: مع الأسف السفارات لا تتواصل معك، بل بعض السفارات لا تريدك في البلد الذي أنت مسافر إليه بالرغم من أمر الملك عبدالله بفتح الأبواب لجميع أبناء الوطن. ينسخون بياناتك محمد العالي محمد العالي المتجه من جدة إلى دولة البحرين، الذي أكد أنه لم يسبق أن حصل له أي موقف يعكر صفوه، ويقدم العالي معلومات عن كيفية حماية المسافر نفسه وأغراضه أثناء السفر، فيجب معاينة آلة الصراف قبل إدخال البطاقة، لا تقدم البطاقة إلى أي نادل أو عامل قد يغيب عن ناظرك، حتى لو كنت تقف عند نقطة الدفع، حيث إن المحاسب قد يستخدم جهازاً خاصاً لنسخ معلومات بطاقتك. لا تحمل مالاً في يدك علي المالكي أما علي المالكي المتجه إلى دولة مصر، حيث يرى أنه لابد للمسافر عند وصوله للبلد أن يتجه مباشرة إلى السفارة من أجل تسجيل جميع بياناته، فإذا وقعت أي مشكلة تكون عملية التواصل مع الملحقية سهلة، ولابد للمسافر أن لا يحمل المال بيده حتى لا يتعرض للسرقة، كذلك مراعاة التعليمات التي تصدر من البلد من أجل التقيد بها حتى لا يقع في إحراج معهم. مطعم في ماليزيا ويسرد فهد الخالدي تجربته في زيارة أحد المطاعم عند وصولهم لدولة ماليزيا، وقال إنه كان يحمل حقيبة صغيرة تحتوي على جهاز حاسب محمول، وآيباد، وجهاز آيفون، والتذاكر وجميع الحجوزات، وعند دخوله المطعم وجلوس الأسرة على الطاولة، أوضح أنه اختار ما يريدونه من الطعام من عند الموظف، وفي أثناء ذلك قام بوضع الحقيبة على الأرض، وعند انتهائه عاد إلى الطاولة، ومن ثم أدرك أنه نسي الحقيبة عند الموظف، وعند عودته لم يجدها، ودخل في نقاش مع الموظف الذي طمأنه بوجود كاميرا مراقبة، مشيراً إلى أنه عند طلبه من الموظف رؤية كاميرا المراقبة الموجودة رفض بحجة أنه لا أحد يطلع عليها سوى الشرطة المركزية، وبعد التبليغ تفاجأ بأنّ مدير المطعم يؤكد له أنه دخل المطعم ولم تكن معه حقيبة، فلجأ إلى السفارة التي أخبرته بعدم قدرتها على استرداد أغراضه الشخصية لأنه لا يملك تأميناً. ويصف الخالدي نفسه بأنه متابع ممتاز للتحذيرات للسفر لبعض الدول، موضحاً أنه يستبعد أي دولة يوجد عليها تحذيرات عند تخطيطه للسفر مع العائلة، واعترف بأنه لا يقوم بتبليغ السفارة فور وصوله للبلد المسافر إليه. فقد الحجز ويتذكر رائد الدوسري تجربته عند وصوله إلى إحدى الدول الأوروبية بنسيانه حجز الفندق في السعودية، موضحاً أن الشركة التي قام بالحجز منها كانت مغلقة عند اتصاله بهم في وقت متأخر، حيث اضطر للبقاء سبع ساعات بعد قيام أسرته بالحصول على حجز الفندق وإرساله عن طريق الفاكس، مشيراً إلى أن أغلب أسفاره تكون بعد الاطلاع والتخطيط المسبق إلى الدولة المقصودة، موضحاً أنه قبل أي سفر لأي دولة يقوم بقراءة معلومات كاملة عنها، موضحاً أن بعض المناطق تكثر فيها السرقات لذلك يتجنب الذهاب إليها، مشيراً إلى أن أغلب التنبيهات التي تخص الدول الأوروبية تكون احتياطات أغلبها توعوية صحية. ويوضح الدوسري أنه بعد هذه الحادثة أصبح أكثر انتباهاً لروية صلاحية الجواز، وبطاقة الائتمان، وحجز الفندق، مقترحاً أن يقوم المسافر بتسجيل جميع الأرقام المهمة في مذكرة صغيرة توضع بالجيب، موضحاً أنه قد يفقد الجوال أو قد يُسرق في أي لحظة. سرقة في المطار وروت موظفة في البنك العربي مريم العابد حادث سرقة تعرضت لها في أحد المطارات، موضحة أن ما حصل لها في المطار جعلها توصم هذه المدينة بنقطة سوداء في سجلها، مشيرة إلى أنه المطار الوحيد الذي سُرقت فيه في حياتها، حيث اتضح فيما بعد أنها سرقة من محترفين. إيقاف فيزا البنك وقالت عند نزولها من الطائرة وبعد استلام الحقائب خرجت من هذه المنطقة إلى منطقة الوصول التي يستقبل فيها الناس الواصلين، ويستطيع أن يدخلها أي شخص، موضحة أن السرقة حدثت فيما يقارب نصف دقيقة، عند ذهابها إلى كاونتر تأجير السيارات، كانت تضع شنطة اللابتوب بالإضافة إلى المحفظة أيضاً كانت أعلى الشنطة، وعند انشغالها بالتحدث مع موظفة الكاونتر وأختها معها لاختيار السيارة، طلبت الموظفة منها الفيزا، وعند استدارتها لأخذ الشنطة فقدتها، ومن حسن الحظ كانت الجوازات مع أختها، فتقدمت ببلاغ في قسم الشرطة في المطار وطلبت مراجعة شريط كاميرات المراقبة، لكن اكتشفت أنّ الكاميرات لا تغطي مكان السرقة، فاتصلت بالبنك لإيقاف الفيزا. كيف تحمي نفسك في السفر؟ الجزء الأول الجزء الثاني