عمان – الوئام – سطام السلطاني: يبدو أن الأحداث بدأت في تكرار نفسها بطريقة غير مباشرة , فما كان يجري للمواطن السعودي في سوريا سابقا على يد عصابات وشبيحة النظام السوري , أصبح يتكرر على الأراضي الأردنية وكأن أخرها مقتل مواطن فجر اليوم في الأراضي الأردنية والقاسم المشترك بينهما هو خذلان السفارتين للمواطن السعودي بالخارج على خلاف ما وجه به العاهل السعودي على مرأى ومسمع من المواطنين. الوئام والتي تلقت هجوما قاسيا من السفارة السورية في الرياض عندما سلطت الضواء على طرح مشاكل السعوديين في سوريا قبل 3 سنوات ووصفت الصحيفة بالمشبوهة , وكذلك وجه السفير السعودي في دمشق إنتقادات حادة لما يطرح واصفا الصحيفة بأنها تضخم مايجري ولكن الأيام كانت حبلى بعنصر المفاجئة بعد أن أستهدف شبيحة النظام مقر السفارة السعودية . اليوم تعود الصحيفة من جديد لوضع يدها على مكامن الخطر الذي يتعرض له المواطن السعودي في الخارج وحرصنا على توثيق ذلك بإجراء لقاء مع مواطن عالق أمام أبواب السفارة منذ أسبوع , حيث أستغرب المواطن خالد الحازمي الذي تعرضت سيارته من نوع “داتسون” موديل 2011 للسرقة من قبل مجهولين أثناء وجوده في عمان للعلاج من أمام الوحدة السكنية التي كان يقطنها بجوار دوار المدينةالرياضية، مشيرا وكان بداخلها مبلغ مالي وسجل بلاغاً لدى مخفر الشميساني وقد طلب أحد ضباط مركز أمن الشميساني منه التواصل مع شخص يدعي ” أبو حمزة “ودفع مبلغ مالي لاستعادة سيارته المسروقة . من جهته أكد مصدر أمني بالأردن وجود مفاوضات من قبل بعض العصابات التي تقوم بسرقة السيارات مع ضحاياهم في بعض الحالات الفردية على استعادة ماتم سرقته مقابل مبلغ مالي. وأضاف بأن الجهات الأمنية الأردنية تتولى التحقيق في مثل هذه الحالات لحين العثور على السيارة والقيام بكافة الإجراءات في مثل هذه القضايا داعياً كل من يتعرض للسرقة للتوجه لأقرب مركز أمني لتقوم الجهات الأمنية بعملها. وطلب المصدر من الحازمي في حال رغبته تقديم بلاغ لدى “مدعي شرطة وسط عمان ضد الضابط وفي حال ثبوت صحة كلامه فستتم مقاضاة الضابط وإذا لم يثبت صحة كلامه فستتم مقاضاة الحازمي. من جانبه أكد رئيس الرعايا السعوديين بالسفارة السعودية بالأردن الدكتور علي العباد بأن السفارة كلفت أحد مندوبيها لمرافقة الحازمي وتكفلت بدفع مصاريف إقامته وعائلته وطلبت مراجعته اليوم وعلى ضوء ما يسمع منه ستقرر السفارة ماذا ستفعل.وأنه لا يمكن له العودة إلا بعد أن تنهي السفارة أجراءتها وأن السفارة لديها الآن حوالي 70 قضية أخرى. ونفى الحازمي أن تكون السفارة السعودية قد قامت بتكليف أحد مندوبيها بمرافقته أثناء تقديمه البلاغ وأنه يمكث هنا منذ عدة أيام مع بعض أسرته ولم يحضر له أي شخص من السفارة ولا يريد سوى العودة إلى السعودية ولم يتم تقديم أي مساعدة له موضحا أنه حضر إلى السفارة يوم الخميس لمقابلة المسؤولين هناك وإنهاء إجراءات عودته ولم يتمكن من ذلك وطلبوا منه مراجعتهم يوم الأحد.وأنه لم يعد أمامه إلا الاستجداء بأقاربه في طريف لتأمين تكاليف إقامته. ماحصل من السفارة يتكرر بإستمرار حين تعرض أحد المواطنين للطعن في قضية سابقة ورفضهم الحضور له واستلام التقارير الطبية منه الأمر الذي أثارته الصحف المحلية وحظي بمتابعة وزارة الخارجية وبمتابعة شخصية من سمو الأمير سعود الفيصل حينما تم تكليف أحد وزارة الخارجية لمتابعة الموضوع والتحقيق فيه الأمر الذي أظهر تفاوت كبير بين ماتقوم به وتحرص عليه وزارة الخارجية ممثلة بالرجل الأول فيها الأمير سعود الفيصل ومابين سفارتنا بالأردن. ” الوئام ” بدورها تتساءل لماذا لم نسمع عن حالات اعتداء على مواطنين خليجيين بخلاف السعوديين؟ وكم عدد السيارات المسروقة خلال الفترة الماضية ؟ وأين دور السفارة السعودية من توعية وتحذير المواطنين ؟ وهل الحكومة الأردنية أحرص من السفارة على الرعايا السعوديين وذلك من خلال تحذيراتها المتتالية ؟ وهل هنالك نقصا في كادر الموظفين بالسفارة بسبب وقوعها بوسط مواقع الإضطراب بين سوريا والعراق وفلسطين لعدم وجود سفارات في تلك البلدان؟