سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفارة السعودية بمدريد: بادحدح لم يطلب المساعدة المادية..وهمه كان العودة لميلان أكدت تسليمه "تذكرة المرور" في أقل من ربع ساعة بعد تبلغها عن سرقة حقيبته
أكدت سفارة خادم الحرمين الشريفين في مدريد عدم تجاهلها للمواطن مصعب محمد بادحدح عقب تعرضه لحادث سرقة, مشيرة إلى أن ادعاءه غير صحيح على الإطلاق ولا يمت للواقع بصلة. وبينت السفارة في توضيح أرسلته ل"سبق" أن مسؤول شؤون السعوديين قام بنفسه باستقباله في مكتبه حين مراجعته للسفارة وكذلك مرافقته عند مغادرته لها إلى البوابة الرئيسة، حيث تم تسليمه تذكرة المرور في أقل من ربع ساعة. وأضافت السفارة: " المواطن بادحدح حضر إلى السفارة بعد أسبوع من تبليغه هاتفياً عن سرقة جواز سفره وهذا يمكن التحقق منه خلال بلاغ السرقة وتاريخ إصدار تذكرة المرور غير مبال بأن يرسل صورة من الجواز حتى تتمكن السفارة من اتخاذ اللازم في مثل هذه الحالا". وتابعت: "كما أن المذكور في اتصاله لم يكن مهتماً إلا بالسؤال عن كيفية عودته إلى مدينة ميلان, وهل يستطيع العودة بموجب تذكرة المرور علماً بأنه لم يتطرق إلى أنه منقطع مادياً، وهذا موضح في بلاغ السرقة الصادر من شرطة برشلونة، حيث لا يوجد ضمن المسروقات مبالغ نقدية أو بطاقات بنكية، إضافة لعدم تسجيله جواز السفر كما هو متبع لدى جميع السفارات". وأوضح بيان السفارة أنه عندما طلب منه صورة جوازه أبلغ المسؤول بأن لديه فلاش ميموري مخزناً عليه صورة الجواز، وبالنسبة لصورة بطاقة الأحوال فإنها موجودة في بريده الإلكتروني؛ فتم التجاوب معه بأن تم طباعتها من خلال الكمبيوتر الخاص بمسؤول شؤون السعوديين ولا يزال كمبيوتر قسم شؤون السعوديين يحتفظ بتلك الصور. وتابعت: "أما ما يتعلق برسوم إصدار تذكرة المرور للعودة للمملكة فهذه تحكمها تعليمات منظمة لمثل هذه الحالات تودع في حساب السفارة، مع العلم بأن المواطن المشار إليه لم يكن من المنقطعين، ولم يطلب أي مساعدة مالية من قبل السفارة، علما بأن التعليمات الصادرة من مقام وزارة الخارجية في مثل هذه الحالات تعطي السفارة الصلاحية الكاملة في دفع نفقات المنقطعين لقاء إقامتهم واعاشتهم وتسهيل عودتهم إلى المملكة في أقرب وقت". وكان الطالب مصعب بادحدح أحد طلاب كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، قد تعرض لسرقة حقيبته التي تحتوي على مقتنياته الشخصية في أحد مطاعم برشلونة. وروى الطالب معاناته ل"سبق" قائلاً: "سألنا عن السفارة السعودية ولم يكن هناك مكتب لها في برشلونة؛ فاضطررنا للذهاب لمدريد بصعوبة، حيث إن إثباتاتي الشخصية "جواز السفر" كانت داخل الحقيبة التي تمت سرقتها, وفوجئت من الأسلوب والطريقة التي تعامل بها موظفو السفارة في مدريد معي, ولم أجد أي تعاون منهم ولا حتى في طباعة ورقة وهي عبارة عن صورة بطاقة الأحوال، حيث قامت أسرتي بإرسالها لي من السعودية". وأضاف: "طلبوا مني صورة جواز السفر المسروق، وأخبرتهم أنه سرق لكنهم أصروا على طلبهم، إضافة إلى طلبهم صوراً شمسية لم تكن لدي وموظف السفارة طلب 18 يورو ثمناً للوثيقة التي ستمكنني من السفر، في حين لم أكن أملك سوى 13 يورو رفضوا استلامها، ونقل عن موظف في السفارة قوله: "الله يعينك تكمل المبلغ.. ما نقبل كاش أصلاً".