تنطلق غداً الأربعاء في العاصمة المغربية "الرباط"؛ أعمال الندوة العلمية "الهجرة غير المشروعة: الأبعاد الأمنية والإنسانية"، التي تنظمها "جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية" بالتعاون مع "جامعة الحسن الأول المغربية"، و"المنظمة الدولية للهجرة" خلال الفترة "من الخامس عشر حتى السابع عشر من ربيع الثاني 1436ه"/ الموافق "من 46/2/2015م". ويشارك في أعمال الندوة ممثلون عن وزارات: الداخلية، والخارجية، والعدل، والإعلام، والمنظمات الدولية المختصة بقضايا حقوق الإنسان، ومراكز البحوث والدراسات المختصة بالقضايا الاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات التشريعية والإعلامية، والباحثون المختصون في قضايا الهجرة غير الشرعية من الدول التالية: الإمارات، الأردن، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، قطر، لبنان، مصر، المغرب، إسبانيا، البرتغال، فرنسا.
ويأتي تنظيم الندوة في سياق اهتمام الجامعة بهذه القضية الإنسانية، في ظل تنامي الأحداث المأساوية للمهاجرين من اللاجئين، وضحايا الاتجار بالبشر عبر طرق، ووسائط غير صالحة للنقل تستخدمها شبكات وعصابات تستغل الأوضاع الاقتصادية الصعبة لهؤلاء الأفراد, وتخرق أنظمة الحدود وقوانين الهجرة المحلية, معبرة في ذلك عن أبشع صورة لانتهاك القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على واقع الهجرة غير الشرعية، والتعرف إلى الأبعاد الأمنية لظاهرة الهجرة غير الشرعية، ومعرفة التدابير والجهود العربية في الحد من الهجرة غير الشرعية، والاستفادة من التجارب العربية والعالمية, وخبرة المنظمات الدولية المختصة في التعامل الإنساني مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والوصول إلى توصيات عملية يمكن الاستفادة منها من قبل بعض الدول العربية.
وستناقش أوراق الندوة العلمية عدداً من المحاور هي: الأبعاد الأمنية والقانونية لظاهرة الهجرة غير المشروعة، وتتضمن أوراقاً علمية عن "دور الهجرة غير المشروعة في الإرهاب، والجريمة المنظمة، وجرائم الاتجار بالبشر، والتقنيات الحديثة في حماية الحدود البرية والبحرية"، ومحور الأبعاد الإنسانية لظاهرة الهجرة غير المشروعة، ويستعرض "جهود المملكة العربية السعودية في مجال المساعدات الإنسانية للاجئين، وجهود المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في معالجة قضايا اللجوء، وجهود المنظمة الدولية للهجرة في معالجة قضايا الهجرة"، ومحور التدابير والجهود المبذولة للحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة، ويناقش "تجارب الدول المشاركة والمنظمات الدولية في هذا المجال.