تهبط،غداً الأربعاء، طائرة الأمير خالد الفيصل، في أرض مطار الملك عبدالعزيز بجدة، عائداً مرةً أخرى لقيادة دفة إمارة منطقة مكة المكرّمة بعد غيابٍ استمر عاماً ونيِّفاً منذ أن غادرها لتولي حقيبة وزارة التربية والتعليم، العام الماضي؛ حيث تنتظره الأهالي لحل عديدٍ من الأزمات؛ على رأسها انقطاع المياه وأنابيب الغاز. وينتظر أهالي جدة، على أحرِّ من الجمر، عودة أمير المنطقة؛ ليضع حلاً نهائياً للأزمات التي يعانونها من انقطاع أنابيب الغاز الذي أصاب عديداً من المنازل والمطاعم بالشلل، في حين تكرّرت أزمة المياه التي كانت في عهد الأمير خالد الفيصل خطاً أحمر لم يقبل انقطاعها في ظل المشاريع المليارية التي وفّرتها الدولة من المياه المحلاة لمحافظة جدة تحديداً وباقي محافظات المنطقة.
ورغم أن أزمة المياه بدأت في التلاشي بعد أن بلغت ذروتها الأسبوع الماضي, إلا أن "أشياب الفيصلية" مازالت تشهد توافداً لعديدٍ من المواطنين الذين يعانون الأمرين من انقطاع مياه التحلية، والتي عزتها شركة المياه الوطنية، في تصريحٍ ل "سبق"، إلى انخفاض ضخ التحلية بنسبة 40 %؛ حيث وعدت بانتهاء الأزمة في ظرف يومين.
ومازالت أزمة الغاز تضرب أطنابها في جدة؛ حيث بات الحصول على أنبوبة غاز ضرباً من ورغم مرور 10 أيام على بدء الأزمة؛ إلا أن حلاً نهائياً لم يلح في الأفق حتى الآن، في حين وصلت أسعار أنابيب الغاز إلى أسعارٍ خيالية، في ظل انعدامها؛ حيث بلغ سعر الأنبوبة 100 ريال.
وقال أحد موزعي الغاز، ل "سبق": "هناك تباطؤ غريب من شركة الغاز في توزيع الأنابيب، فبعد أن كنا نستغرق ساعتين لتعبئتها من الشركة، باتت ناقلاتنا تضطر للبقاء يومين وثلاثة حتى تتم تعبئة حمولتها بالغاز.
وكشف مصدر، ل "سبق"، أن ما يحدث في الشركة جاء بسبب الخلاف بين عمال الشركة السعوديين ومديريهم بسبب تخفيض عديدٍ من مميزاتهم المالية, وفصل بعض زملائهم فصلاً تعسفياً؛ حيث مازالت المشكلة تسبّب قلقاً كبيراً لسكان جدة الذين يتفاءلون بعودة خالد الفيصل لوضع الحلول الصارمة لها.