دخلت جدة منذ مطلع الأسبوع في أزمتين خانقتين ما زال الأهالي يعانون تبعاتهما حتى الآن. فمنذ الأحد الماضي فوجئ سكان المحافظة الساحلية بانقطاع المياه، وعدم توفر صهاريج مياه للبيع، مما أدى لأزمة خانقة ما زالت تعيشها جدة حتى الآن.
واضطر الأهالي للانتظار لساعات طوال في أشياب الفيصلية وبريمان؛ بحثاً عن صهريج ينهي الأزمة، في حين تضاعفت أسعار الصهاريج التي تعتمد على مياه الآبار، وباتت مطلباً للأهالي بعد عجزهم عن تعبئة خزانات منازلهم بالمياه النقية.
وقال المهندس محمد الزهراني مدير فرع شركة المياه في جدة: إن ما حدث كان بسبب إجراء صيانة عاجلة لمحطات التحلية في الشعيبة، مؤكداً أن الانقطاع وصل لنسبة 40% من كمية المياه التي تضخ إلى جدة يومياً، مشيراً إلى اضطرارهم للاستعانة بالخزان الاستراتيجي المنشأ حديثاً؛ لتعويض 70% من النقص الحاد للمياه.
كما طمأن المهندس "الزهراني" الأهالي بعودة الضخ إلى مستوياته الطبيعية.
على صعيد آخر، ما زالت أزمة الغاز تضرب أطنابها في جدة، حيث بات الحصول على أنبوبة غاز ضرباً من المستحيل.
ورغم مرور 10 أيام على بدء الأزمة إلا أن حلاً نهائياً لم يلُحْ في الأفق حتى الآن، في حين وصلت أسعار أنابيب الغاز إلى أسعار خيالية، في ظلّ انعدامها.
أحد موزعي الغاز قال ل"سبق": هناك تباطؤ غريب في شركة الغاز في توزيع الأنابيب، وبعد أن كنا نستغرق ساعتين لتعبئتها من الشركة، باتت ناقلاتنا تضطر للبقاء ليومين وثلاثة حتى يتم تعبئة حمولتها بالغاز.
وكشف مصدر ل"سبق" أن ما يحدث في الشركة جاء بسبب إنهاء خدمات 15 عاملاً سعودياً كانوا يعملون في خدمة التعبئة، وهو ما قلّل عدد العمال بنسبة تصل إلى 30% وأدى لغضب زملائهم؛ خوفاً من نفس المصير.