عاد معلمو ومعلمات مدارس القرى المتضررة من السيول في الليث اليوم إلى مدارسهم بعد أن توقفت الدراسة بها اليومين الماضين؛ بسبب خطورة الطرق الموصلة إليها؛ من جراء الأمطار والسيول التي هطلت على محافظة الليث الخميس الماضي، وخلّفت أضاراً كبيرة في البنية التحتية. وكان مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث محمد بن مهدي الحارثي قد وجّه المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات كافة في المدارس الموجودة في القرى والهجر المتضررة بالعودة إلى مدارسهم ابتداءً من اليوم الاثنين. بيّن ذلك مدير الإعلام التربوي في تعليم الليث محمد بن ختيم المالكي، وأضاف أنه قد تم فتح وتحسين معظم الطرق المؤدية إلى المدارس من قِبل الجهات المعنية، بالتعاون مع الأهالي، وتم زوال الخطر عنها جميعاً. ودعا الحارثي المعلمين إلى المواظبة بالدوام؛ لقرب الاختبارات الفصلية، وحثهم على تضافر الجهود لانتظام الدراسة بالشكل المطلوب، وتفعيل اليوم الدراسي بكل جد وإخلاص. مؤكداً ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء وجود تغيرات في الجو واتباع التعليمات المبلَّغة لهم مسبقاً، والتواصل مع الإدارة على هواتف الطوارئ. في غضون ذلك طالب مدير التعليم معلمي ومعلمات مدارس قرية الفحو للبنين والبنات بإثبات حضورهم في ابتدائية حقال بالنسبة إلى المعلمات، وثانوية الملك عبدالعزيز بالنسبة إلى المعلمين؛ نظراً إلى وعورة الطريق المؤدي إلى مدارسهم؛ حيث ما زال العمل جارياً لإصلاحه. وعلى صعيد آخر قام مدير تعليم الليث خلال اليومين الماضيين بزيارات ميدانية تتبعية لمعظم مدارس المحافظة الموجودة في القرى المتضررة، اطمأن خلالها على الوضع في المدارس وما لحق الطرق المؤدية إليها من أضرار، وناقش ذلك مع المسؤولين في الجهات المعنية في المحافظة، والتقى أهالي القرى المتضررة وناقش معهم وضع المدارس هناك.