تتوقف الدراسة ولليوم الثالث في قرى حقال، بني يزيد، والعين الحارة التابعة لمحافظة الليث بسبب السيول التي داهمت المحافظة والقرى والهجر المحيطة بها يوم الخميس الماضي وشهدت بعض المراكز الواقعة إلى الشرق من الليث، أضرارا بالغة في البنى التحتية ظهرت في انهيار أجزاء من عقبة حقال والطريق المؤدي إلى قرى بني يزيد؛ ما حدا بالأهالي إلى استخدام الطرق الجبلية القديمة للتنقل. وأوضح ل «عكاظ» مدير عام التربية والتعليم في محافظة الليث محمد الحارثي أن الدراسة توقفت في بعض القرى والهجر؛ نتيجة لتعرض بعض الطرق الحيوية فيها للأضرار جراء السيول التي سببت تعطيل الحركة على نحو كامل. وذكر الحارثي أن التنسيق جار مع الجهات المعنية في إدارة الطرق لإعادة فتح المتضرر منها بشكل عاجل أوإيجاد طرق بديلة لحين الانتهاء منها لتأمين عملية وصول الطالبات والطلاب إلى مدارسهم لاستئناف الدراسة. مشيرا إلى أن الاتصال بمديري المدارس التابعة لإدارته يحدث على نحو يومي لترتيب العودة إلى المدارس في المواقع التي تمت إعادة تأهيل الطرق المتضررة فيها. من جهته، قال رئيس مركز حقال علي الشريف إنه ومنذ اللحظات الأولى لجريان السيول في المحافظة تم الرفع للجهات المعنية بتقرير مفصل عن الأضرار التي لحقت بمركز حقال خصوصا الانهيارات الصخرية التي عطلت الحركة بشكل تام في عقبة حقال والطرق المؤدية اليها. لافتا إلى أن الجهات المعنية في الدفاع المدني وإدارة الطرق باشرت مهماتها سريعا وأعادت الحركة في الأجزاء الحيوية من الطرق المتضررة، خصوصا التي تعرضت لتلف تام، وهو الأمر الذي أدى إلى التخفيف من فداحة الأضرار وتجنيب الأهالي مخاطر الانزلاقات الطينية والانهيارات الصخرية،. وأكد رئيس مركز حقال أن الوضع بات مطمئنا ولم تسجل أية إصابات أو خسائر بشرية. يذكر أن محافظة الليث والمراكز التابعة لها تقع ضمن نطاق تسعة أودية كبرى و90 شعبا تشكل ممرا رئيسا للسيول المنقولة الساقطة من جبال الحجاز باتجاه الغرب.