نجح الفريق الطبي الجراحي بمركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنوّرة، في استئصال ورم من قلب سيدة بطول 30 سم، في عملية نادرة تعد الثانية - بعد "جراحة كرة التنس"- من نوعها على مستوى العمليات التي يجريها المركز بالمنطقة. وأوضح رئيس الفريق الطبي الجراحي الدكتور إبراهيم فرح، أنه تم استقبال سيدة تبلغ من العمر 30 عاماً من مركز قلب خارج منطقة المدينة المنوّرة عانت منذ ثلاثة أشهر آلاماً في الصدر واحتقاناً في الرئتين مع صعوبة في التنفس، وعند إجراء الفحوص الأولية والتصوير التلفزيوني والأشعة المقطعية، إضافة إلى الفحوص المخبرية اكتُشف أن لديها ورماً ممتداً من الوريد التجويفي السفلي إلى الأذين الأيمن وصولاً إلى الصمام الثلاثي والبطين الأيمن ثم إلى الشريان الرئوي الرئيس وإلى الشريان الرئوي الأيمن؛ ما استدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً من قِبل الفريق الطبي.
وأشار إلى أن العملية استمرت ثلاث ساعات وتمّ استخراج الورم كاملاً بنجاح لتستقر الحالة بعودة الدورة الدموية الرئوية إلى طبيعتها مع وصول الأكسجين بكفاءة عالية, مبيناً أن المريضة استجابت للعلاج بعد إجراء العملية وخرجت من المركز بعد تماثلها للشفاء التام، موضحاً أن هذه العملية من العمليات النادرة؛ كون هذه الأورام تصيب كل (20) شخصاً من بين (100) ألف على مستوى العالم وتقدر بنسبة (0.02 %) عالمياً.
كان الفريق الطبي قد نجح أخيراً في استئصال ورم من قلب سيدة تبلغ من العمر( 48) عاماً بحجم كرة التنس؛ كانت تعاني آلاماً في القلب واحتقاناً في الرئتين مع صعوبة التنفس.
وعبّر مدير عام مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة الدكتور أسامة عامودي، عن خالص الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تسخير الجهود كافة، وتوفير العلاج للمواطنين، ثم للطاقم الطبي والفني المشارك في هذه العملية المعقدة وشديدة الخطورة التي لا تجرى إلا في مراكز متقدمة كمركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنوّرة, مشيراً إلى أن المركز أجرى ما يزيد على (743) عملية قلب مفتوح وأكثر من (14373) إجراءً تداخلياً في معمل القسطرة قلبية للكبار وأكثر من (385) إجراءً تداخلياً في معمل القسطرة للأطفال منذ افتتاح المركز.