أكد المتحدث الإعلامي باسم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد المحسن القفاري أن المسؤولين والعاملين في جهاز الحسبة مشغولون بما يخدم المجتمع ويساهم في البناء ويعزز الأمن والاستقرار, وينسجم مع سعي ولاة أمرنا لرفعة بلادنا, وتنفيذ ما يوكل إلينا من مهام, دون إثارة أو ضجيج، وأن الأعمال تترجم عجلة التطور المتسارعة في جهاز الهيئة بدعم ومساندة ولاة الأمر. ونفى القفاري ما ردده البعض منسوباً إليه في عبارة "لولا الهيئة كثر اللقطاء في المجتمع", وقال هذه الكلمات لم تأت على لساني مطلقاً, وسبق أن أوضحت ذلك في حينه ونشر بأكثر من مطبوعة وجميع الصحف التي غطت ورشة العمل التي أقامها كرسي الملك عبد الله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود, وشاركت فيها نخبة من الإعلاميين الأفاضل، وقد نشرت محتوى اللقاء ولم يكن فيها حرف واحد من هذه العبارة على لساني, بل ما قلته وأقوله وهو ركيزة أساسية في عمل رجال الحسبة "أن الستر مبدأ أساسي لرجال الهيئة وأن مصلحة المجتمع هي المقدمة في الهيئة دوماً، وذلك ما أمرنا به شرعنا المطهر وهو منهج قيادتنا. ونأمل من الجميع الإنصاف والتوحد لمواجهة الأخطار التي تهددنا. جاء ذلك رداً على سؤال ل"سبق" حول ما أثير عن هذه العبارة التي تم تداولها منسوبة إلى الدكتور القفاري, وقال: بداية أشكركم في "سبق" لاهتمامكم ومتابعتكم نشاط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والتواصل مع الرئاسة وفروع الهيئة, ونقدكم البناء لتطوير الهيئة كمؤسسة حيوية في المجتمع، وأشكر وسائل إعلامنا وإعلاميينا الذين يحرصون على الأمانة في النقل والمصداقية في المعالجات الصحفية وتستفيد الهيئة من ملاحظاتهم وكتاباتهم دوماً وهم محل التقدير والإجلال، مضيفاً أن ما نشر من كلمات بشأن اللقطاء عني غير صحيحة, وقد كان النقل فيها خاطئاً, وقد اكتفيت بالتوضيح لما جاء على لساني وبما نشر حينها عن المناسبة التي كانت حلقة علمية مغلقة سعت الرئاسة من خلالها لتحقيق المزيد من الحوار البناء مع المختصين والإعلاميين. وأشار د. القفاري إلى أن النص الكامل لحلقة النقاش موثق صوتاً وصورة ومن الممكن الرجوع إليه لمن يشاء, وما قلته حرفياً: "أن حزم مراكز الهيئة في مواجهة قضايا العلاقات المحرمة والخلوة وفق النظام يستهدف منع المشكلات التي تترتب عليها"، ولم يقل أحد من الحضور أن المجتمع يعاني ولولا الهيئة لكثر اللقطاء، بل تم التأكيد حينها أن مجتمعنا متفرد بطيبته, وظهور الخير في بنائه الاجتماعي السليم وتماسكه المتميز. وأضاف لقد دار نقاش من الحضور حول ما طالب به بعض الزملاء (الإعلاميين) في الحوار بسجن النساء اللاتي يضبطن في علاقات محرمة للردع، وقد ذكرت شخصياً أننا نتطلع ألا يسجن أحد, وأن ما يترتب على سجن المرأة يضر المجتمع بأسره ويدمر المرأة وأسرتها, وهذا ما أكده بعض الحاضرين، والهيئة تسير في ذلك وفق منهج الستر للجنسين، مراعية الضوابط النظامية ومصلحة المجتمع, مضيفاً أننا جميعاً في سفينة واحدة نسعى للحفاظ عليها بهدي من شرعنا وتحت ظل قيادة ولاة أمرنا . وفي ختام حديثه تمنى القفاري تحري الدقة والأمانة والتأكد من مصادر النقل التي قد لا تسعف عند المؤاخذة القانونية خاصة أن البعض انتهج التطاول والمزايدة لأغراض الله أعلم بها لكنها بالتأكيد لا تسير باتجاه مصلحة مجتمعنا والمنتظر من إعلامنا نقل الصورة المشرفة عن بلادنا والرقي بالرسالة الإعلامية لمستوى التحديات المحيطة بنا وهذا ما عودنا عليه كتابنا وإعلاميونا المخلصون الذين نتشرف بهم في المحافل .