بدأت وزارة التربية والتعليم، في التصدي لظاهرة "التنمر" بين الطلاب، والحد من انتشار مشكلة العنف بين الأقران؛ وذلك عبر المشروع الوطني للوقاية من الظاهرة في مدارس التعليم العام بالمملكة، ولمواجهة تزايد التصرفات العدائية داخل المدارس التي تؤثر سلبياً على نفسيات وسلوكيات الطلاب والطالبات وعلى العملية التعليمية والتربوية. وكشفت الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة الدكتورة وفاء الصالح، عبر حساب الوزارة ب"توتير"، أنه يتم حالياً العمل على إعداد أدلة تدريبية للتعامل مع "التنمر" في المدارس، وتطوير مواد تربوية حوله لاحتواء آثاره الضارة، في ضوء الخبرات العلمية.
وأفادت "الصالح"، أن المشروع الوطني للوقاية من ظاهرة "التنمر" بين الأقران في مدارس التعليم العام، يستهدف: إعداد الأنشطة التدريبية، وحقائب تدريبية للمرشدين الطلابيين، وتولي مهمة تدريب المدربين المركزيين على مستوى إدارات التربية والتعليم، وأخرى لمنسوبي المدارس من معلمين ومديرين ووكلاء ومساعدين.
وأردفت: "يشمل المشروع حقائب موجهة للأطفال والمراهقين من الجنسين في مختلف المراحل الدراسية؛ وذلك لرفع الوعي بهذه المشكلة وطرق التعامل معها، إضافة إلى إعداد نماذج وأنشطة مدرسية لإشراك أولياء الأمور في التصدي لهذه المشكلة.
وبيّنت: "سعت "التربية" من أجل ذلك لإقامة شراكات بينها وبين اللجنة الوطنية للطفولة، وبرنامج الأمان الأسري الوطني، وبرنامج الأممالمتحدة للأمومة والطفولة "اليونيسيف"، إضافة إلى الشراكة مع إدارة التوجيه والإرشاد وإدارة التدريب والابتعاث في وزارة التربية والتعليم".
يُذكر أن مشروع مناهضة العنف بين الأقران يأتي بموافقة وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة الأمير خالد الفيصل؛ لتحقيق الحماية المناسبة لطلاب وطالبات التعليم العام من كل أشكال السلوك السلبي.
يشار إلى أنه، في شهر أكتوبر الماضي، لقي طالب سعودي (16 سنة) مصرعه؛ إثر مشاجرة مع زملائه في إحدى مدارس المرحلة المتوسطة جنوبجدة.