خرجت إدارة الطرق والمواصلات في "جازان" أخيراً عن صمتها؛ لتفصح عن أسباب تعثر مشروع الطريق الرابط بين محافظتي أبو عريش والعارضة، بتكلفة 23 مليون ريال، الذي حصد عشرات الأرواح حتى الآن، وألقت بالتهم على جهات حكومية أخرى، تأتي في مقدمتها شركة الكهرباء وإدارة المياه والاتصالات. وتفصيلاً، قال مدير إدارة الطرق والمواصلات بجازان المهندس ناصر الحازمي، في تصريح خاص ل"سبق": إن أسباب تعثر إنجاز طريق أبوعريش – العارضة منذ سنوات هو التأخير في ترحيل خدمات الكهرباء وأنبوب المياه وكيبل الاتصالات.
وأوضح أن إدارة المياه تقدمت لتسعيرة أنبوب المياه، لافتاً إلى أنه حسب إفادتهم فقد تم فتح المظاريف، ورفعت لوزارة المياه للموافقة عليها حسب الصلاحية، وسوف يتم الرد بعد ورودها من الوزارة.
وأضاف "الحازمي" قائلاً: من أسباب التعثر أيضاً كيبل شركة الاتصالات؛ إذ إنها طلبت تسعيرة، وحسب إفادتهم فإنه تم رفعها إلى المركز الرئيس بالرياض، وسوف ترسل إلى وزارة النقل.
وأشار إلى أن شركة الكهرباء قدمت هي الأخرى تسعيرة ترحيل الكيابل والأعمدة الخميس الماضي، وتم رفعها للوزارة يوم الأحد، وخلال أسبوعين سوف يتم تعميدها. موضحاً أن المقاول يعمل حالياً في الجزء المتاح له فقط.
وتأتي تبريرات "الحازمي" وإلقاء التهم على جهات حكومية أخرى بعد الانتقادات القوية التي واجهتها إدارته خلال الفترة الماضية من قِبل المواطنين، بعد أن أفقد الطريق العديد من الأسر أبناءها، ويتّم أطفالاً، ورمّل نساء، بسبب الحوادث المميتة اليومية التي يشهدها لعدم إنجاز المشروع، الذي رصدت له الدولة ميزانية تقدر ب23 مليون ريال، وكان من المفترض أن يتم الانتهاء منه منذ سنوات.