اشتكى عدد من أهالي محافظة الخفجي من قيام بعض الباعة الوافدين المتجولين عند أبواب المساجد والجوامع بتحويل ساحاتها إلى سوق شعبي مليء بمخلفات البضائع والخضار، التي تتناثر في كل مكان بعد أن تنتهي عملية البيع. ويستغل الكثير من الباعة المتجولين ازدياد إقبال الناس على شراء الخضار، إضافة لزيادة أعداد مرتادي المساجد، خاصة يوم الجمعة؛ ما يشكّل لهم سوقاً كبيرة لعرض بضائعهم.
وقد عبَّر ل"سبق" عدد من المواطنين عن استيائهم لما يقوم به هؤلاء الباعة، وقالوا إن ما يفعلونه أمام المساجد والجوامع من بيع لا يعتبر أمراً سيئاً، إنما المشكلة تكمن فيما يرافق عملية البيع من سلوكيات خاطئة، مثل الصراخ بصوت مرتفع، وعدم احترام حرمة المساجد، إضافة إلى أن الكثير من الباعة لا يصلون، وينشغلون وقت الصلاة بتجهيز بضائعهم لبيعها بعد الصلاة.
وأشاروا إلى أن من الظواهر السلبية الأخرى أن بعض الباعة يتسببون في إيجاد صعوبة أمام العديد من المصلين للوصول إلى المساجد، من خلال وجودهم مبكراً، وحجز مكان لسياراتهم الكبيرة التي تنقل البضائع؛ الأمر الذي يحرم المصلين من إيجاد مواقف قريبة من المسجد.
وأكد المواطنون أن بعض الباعة بعد الانتهاء من عملية البيع يحولون ساحات المساجد إلى أماكن لتجمع الأكياس والكراتين ومخلفات الخضار والفواكه؛ الأمر الذي يحولها إلى أماكن لا تليق بأن تكون ساحات للمساجد، بل كأنها أصبحت مكبات لنفاياتهم.