تحولت ساحات الجوامع والمساجد الكبرى في الطائف إلى أسواق مفتوحة لعرض أصناف متنوعة من البضائع من قبل العمالة المخالفة لنظام الإقامة، والذين يحرصون على توفير الخضار والفواكه، والعطور والمواد الغذائية، إلى جانب الأجهزة الكهربائية، لعرضها أمام بوابات الجوامع والمساجد مما أدى إلى إزعاج المصلين وتضييق طرقات المصلين، إضافة إلى عرض مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي وأجهزة وعطور مقلدة. وحذر المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم الباعة المتجولين من عرض بضاعتهم أمام المساجد، مؤكدا أن مصادرة البضائع ستكون العقاب الرادع لهؤلاء، إذ يوجد برنامج رقابي مكثف على مدار الساعة لضبط هؤلاء الباعة الذين يعرضون في معظم الأحيان بضائع مقلدة وفواكه وخضار غير صالحة للاستخدام، تمهيدا لتطبيق الجزاءات بحقهم. بدورهم، قال مواطنون إن الظاهرة باتت مقلقة، حيث إن هؤلاء العمالة يضيقون ممرات الجوامع والمساجد الكبرى، خصوصا يوم الجمعة وتتعالى أصوات الباعة فور الخروج من الصلاة، مشيرين إلى أن معظم هؤلاء الباعة من العمالة السائبة التي تجلب بضائع رديئة. وقال المواطن علي المالكي إن الأوضاع باتت لا تطاق في محيط مسجد الملك فهد بالعزيزية، حيث تحيط العمالة السائبة بمداخل المسجد وتجلب بضائع مختلفة، مشيرا إلى أن الرقابة غائبة عن متابعة هؤلاء الذين يضايقون المصلين ويقومون بعرض بضاعة رديئة على أبواب المساجد. وطالب المالكي بتكثيف الرقابة على الجوامع الكبرى وخاصة يوم الجمعة مشيرا إلى أن افتراش الأرصفة والممرات المحيطة بالجوامع والمساجد ظاهرة سيئة أبطالها من العمالة السائبة التي تحاول تصريف بضائع رديئة على المصلين بثمن بخس. وأشار أحمد السفياني إلى أن الأمر أكثر سوءا أمام مسجد العباس، حيث يخرج المصلون حاملين الجنائز التي يصلى عليها في المسجد فيجدون المداخل مغلقة بالبضائع وتزعجهم أصوات الباعة وهم يرددون بعض العبارات لترويج بضاعتهم، مشيرا إلى أن المصلين المكلومين بفقدان أحد أقاربهم لا يطيقون سماع مثل هذه النداءات وهم يحملون فقيدهم على أكتافهم. وقال السفياني إن المساجد ينبغي أن تخضع لمتابعة من قبل الجهات المختصة لمنع مثل هذه التصرفات التي تضايق المصلين وخاصة أمام الجوامع والمساجد الكبرى التي تشهد كثافة كبيرة من المصلين ويصلى فيها على الأموات.