حولت العمالة الوافدة ساحات ومداخل مساجد أبها في صناعية أبها وحي المنسك والمروج والنميص إلى سوق لبيع الخضروات والفواكه بطريقة عشوائية يصعب معها حتى الانتظام وتواصل الصفوف وقت إقامة صلاة الجمعة. حيث ينشط هؤلاء الوافدون في كل يوم جمعة أمام مداخل وساحات المساجد لعرض منتجات بلدانهم من الفواكه والخضار الهندية المصدرة في الغالب إضافة إلى اصطحاب مبيعات أخرى من الدجاج الرومي والهندي للبيع والشراء على أبناء جلدتهم واستغلال يوم الجمعة لتوافد تلك العمالة لأداء صلاة الجمعة. في حين يقف معظم المصلين بين حواجز تلك الخضار حتى وقت الصلاة كون الكثير يضعون بضاعتهم بجانبهم في مداخل المساجد وساحاتها الخارجية معطلين حركة المصلين ومتسببين في عدم انتظام الصفوف وقت الصلاة، وأداء الصلاة بين حواجز الخضار في ساحات المساجد بعد امتلاء المساجد بالمصلين. في حين يقول المواطنان مشبب لافي الشهري وعبدالله غرم الأحمري إن منظر هذه الخضار والعشوائية أمام المساجد لهذه العمالة هو مشوه للمنظر العام وعشوائي وفيه عرقلة لحركة المصلين من جراء وضع هذه الكميات من الخضار في مداخل وساحات المساجد حيث لا تجد مواقع للصلاة خارج المساجد من جراء هذه الخضار والتي وضعت حتى بين صفوف المصلين وأصبحت تحجب بين المصلي والآخر كميات من هذه الأنواع من الخضار التي معظمها من بلدان آسيوية. ويضيف عليه الأحمري بقوله إنه حتى صوت الدجاج والديكة الرومية أصبحت تزعج المصلين في ساحات المساجد من جراء إحضار هذه العمالة لهذه الأنواع من الطيور لبيعها إضافة إلى أن هذه الطيور لا نعلم مصدرها ولا خلوها من الأمراض التي قد تعدي الناس بأمراض مصابة بها كون روائحها تضايق المصلين بالقرب منها في ساحات مساجد صناعية أبها والتي 90% منهم من العمالة الوافدة وهذه العمالة موجودة وبنفس الصورة في عدة مساجد بأحياء أبها. وتساءلوا عن دور الجهات الرقابية ذات العلاقة في البلديات عن هؤلاء الباعة بعيدا عن مناطق خصصت لهم في حلقات الخضار بوسط البلد بخميس مشيط وأبها لبيع منتاجتهم من تلك الخضار، وقال «نحن نعلم أن البلدية تمنع بيع الباعة الجوالة من غير السعوديين على الطرقات والمرافق العامة فكيف بهذه الأعداد الكبيرة من الباعة المقيمين أمام المساجد ممن يبعيون أنواع من السلع التموينية والغذايئة بعيدا عن الرقابة». مطالبين بوضع مراقبين ومصادرة بضائع الباعة المخالفين وتنظيم حركة البيع لهم في مواقع تبعد عن حرم الجوامع ومضايقة المصلين بعيدا عن ساحات المساجد وبواباتها كونها أماكن عبادة وصلاة، بدلا من تلك العشوائية في البيع لهذه العمالة التي حولت ساحات ومرافق المساجد إلى سوق أجنبية لهذه العمالة وأبناء جلدتهم وبطرق أشبه بإغلاق مخارج ومداخل تلك المساجد بهذه المنتجات من الخضار والمواد الغذائية والطيور والملابس.