تُختتم مباريات المجموعة الأولى من نهائيات كأس أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا بمواجهتين تُقامان في التوقيت نفسه عند الساعة ال12 ظهراً. الكويت x عمان بعد مرور نحو شهرين كاملين على مباراتهما في بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين، يلتقي المنتخبان العمانيوالكويتي السبت في مباراة تحصيل حاصل مع ختام مسيرتيهما في المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا.
وخرج الفريقان رسمياً من دائرة المنافسة على التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة قبل مباراتهما السبت؛ إذ خسر كل منهما مباراتيه السابقتين في المجموعة أمام منتخبي أسترالياوكوريا الجنوبية.
وتتشابه ظروف الفريقين كثيراً في البطولة؛ إذ ظهر كل منهما بشكل جيد في مباراتيه الماضيتين، لكن هذا لم يكن كافياً للخروج بنتيجة إيجابية؛ إذ خسر كل منهما برباعية في مواجهة المنتخب الأسترالي صاحب الأرض، وبهدف نظيف أمام المنتخب الكوري الجنوبي؛ ليتفوق المنتخب الكويتي على نظيره العماني فقط بفارق الهدف الذي أحرزه الأزرق في لقاء أستراليا، فيما لا يزال المنتخب العماني عاجزاً عن هز الشباك في البطولة حتى الآن.
ورغم عدم أهمية المباراة في تحديد مصيرهما المحسوم بالبطولة ستكون الخماسية النظيفة التي سجلها المنتخب العماني في شباك الأزرق قبل نحو شهرين حاضرة بقوة السبت على ملعب "إينرجي" بمدينة نيوكاسل الأسترالية.
وإلى جانب مساهمتها في الإطاحة المبكرة بالفريق من خليجي 22، ضربت هذه الخماسية أي فرصة للاستقرار في المنتخب الكويتي (الأزرق) قبل أسابيع قليلة على خوضه فعاليات بطولة كأس آسيا؛ إذ أطاحت بالمدرب البرازيلي جورفان فييرا من منصب المدير الفني للفريق، وأضعفت ثقة الجماهير الكويتية في فريقها. ولهذا، تحظى المباراة بأهمية بالغة لدى الفريقين، خاصة على المستوى الجماهيري؛ إذ يحتاج الأزرق لتحقيق الفوز بغية الثأر لنفسه بعد الهزيمة الثقيلة في خليجي 22، فيما يسعى الأحمر العماني لتحقيق الفوز من أجل تأكيد تفوقه، خاصة أنه لم يتعرض لأي هزيمة أمام الأزرق منذ سنوات طويلة، وبالتحديد منذ هزيمته أمام الأزرق بخماسية نظيفة أيضاً في خليجي 14 التي استضافتها البحرين في 1998.
وضمن المنتخبان تأهلهما إلى الدور ربع النهائي من البطولة القارية، لكن الأستراليين قدموا عرضين رائعين أمام الكويت (4-1) وعمان (4-0)، فيما خرج "محاربو تايجوك" فائزين بشق الأنفس على عمانوالكويت (1-0 في المباراتين).
وستضمن أستراليا صدارة المجموعة في حال التعادل بسبب فارق الأهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية، لكن المدرب انج بوستيكوجلو لن يرضى بنقطة واحدة بل سيحافظ على مقاربته الهجومية التي يعتمدها في هذه البطولة من أجل إنهاء الدور الأول بعلامة كاملة أمام الجماهير الأسترالية.
وقد يلجأ بوستيكوجلو إلى تعديلات جديدة على تشكيلته من أجل الوقوف على جاهزية اللاعبين، كما فعل في المباراة الثانية أمام عمان عندما أجرى ثلاثة تعديلات، أحدها كان اضطرارياً بسبب إصابة القائد ميلي يديناك الذي سيغيب عن لقاء كوريا الجنوبية؛ لكي يحظى بفرصة التعافي الكامل من التواء في كاحله تعرض له أمام الكويت، إضافة إلى استخدامه التبديلات الثلاثة أمام عمان.
وعانى المنتخب الكوري غياب لاعبين عدة ؛ إذ تعرض المدافع كيم تشانج-سوو ولاعب الوسط لي تشونج-يونج للإصابة في المباراة الأولى أمام عمان، في حين غاب الثلاثي سون هيونغ-مين وكو جا-تشيول وكيم جين-هيون نتيجة المرض.
ولن يتمكن اللاعب لي تشونج-يونج من إكمال البطولة مع المنتخب الكوري الجنوبي بعد مغادرته إلى إنجلترا بسبب الإصابة.
وتواجه الطرفان الأسترالي والكوري الجنوبي 25 مرة، آخرها ودياً في يوليو/ تموز 2013 في سيول (0-0)، وفازت أستراليا في 9 وكوريا الجنوبية في 6، مقابل 10 تعادلات.