يتطلع المنتخب الكويتي لتجاوز كبوته المتمثلة في الهزيمة الكاسحة على يد مضيفه الأسترالي ب 4 أهداف مقابل هدف في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس أمم آسيا، عندما يواجه كوريا الجنوبية اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى، فيما يلتقي المنتخب العماني مع نظيره الأسترالي «المضيف» في نفس المجموعة. ويسعى التونسي نبيل معلول المدير الفني للمنتخب الكويتي إلى إخراج لاعبيه من الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها منذ الهزيمة أمام أستراليا مستضيفة البطولة يوم الجمعة الماضي، وهي الهزيمة التي جاءت بعد الخروج المحبط من دور المجموعات ل»خليجي 22» في الرياض. وبكل تأكيد لن تكون مهمة الأزرق سهلة في مواجهة محاربي التايجوك الذين يعيشون حالة من النشوة بفضل الفوز على عمان بهدف نظيف في الجولة الأولى، وبالتأكيد فإنهم يتطلعون لتحقيق نتيجة إيجابية قد تضمن لهم الصعود مبكرا إلى دور الثمانية. والتقى الفريقان 21 مرة حيث فاز المنتخب الكوري 10 مرات مقابل 8 انتصارات للأزرق الكويتي وحسم التعادل 3 مواجهات بين الفريقين. ومن جانبه يتطلع منتخب كوريا الجنوبية إلى استعادة أيام المجد حين توج بلقب أول نسختين للبطولة القارية في عامي 1956 و1960، ولكنه منذ ذلك الحين فشل في الصعود إلى منصة التتويج. ومن غير المتوقع أن تشهد قائمة المنتخب الكويتي اليوم تغييرات جذرية، حيث ستشارك أغلب الوجوه التي شاركت في مباراة أستراليا، وفي مقدمتهم مساعد ندا العنزي ويوسف ناصر السلمان وفهد الهاجري وعلي مقصيد. ويعتمد المنتخب الكوري على عديد من اللاعبين المحترفين بالأندية الأوروبية مما يجعله من الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب. أسترالياوعمان وفي المباراة الثانية، يسعى المنتخب الأسترالي المضيف إلى تأكيد بدايته القوية في البطولة الآسيوية، عندما يتواجه اليوم في سيدني مع نظيره العماني الساعي إلى التعويض. واستهل المنتخب الأسترالي، وصيف النسخة الماضية والساعي إلى اللقب الأول في مشاركته الآسيوية الثالثة فقط منذ أن التحق بالقارة الصفراء عام 2006، إلى تأكيد العرض المميز الذي قدمه في مباراته الأولى أمام المنتخب الخليجي الآخر الكويت عندما حول تخلفه إلى فوز كبير 1/4. وفي الجهة المقابلة، بدأ المنتخب العماني مشاركته الثالثة في البطولة القارية بالخسارة أمام كوريا الجنوبية 1/0، ما يجعله مطالبا بتجنب هزيمة ثانية وإلا سيودع النهائيات من الدور الأول للمرة الثالثة، خصوصا في حال فوز كوريا الجنوبية على الكويت في المباراة الثانية اليوم أيضا، لأن ذلك سيمنح المضيف «ومحاربي تايجوك» بطاقتي المجموعة. ومن المؤكد أن المواجهة ستكون صعبة جدا على عمان أمام الجماهير الأسترالية التي ستغص بها مدرجات «ستاد سيدني»، لكن بإمكان المنتخب الخليجي الخروج بنتيجة إيجابية، لأن العرض الذي قدمه في مباراته الأولى ضد العملاق الكوري لم يكن سيئا على الإطلاق، بل إنه ظلم تحكيميا بحسب مدربه الفرنسي بول لوجوين بعد أن حرم من ركلة جزاء. وستكون مواجهة سيدني الثانية بين المنتخب العماني ونظيره الأسترالي في النهائيات القارية، والأولى تعود إلى نسخة 2007 حين تعادلا 1/1 في دور المجموعات أيضا، فيما تواجه الطرفان في تصفيات نسخة 2011 وفاز «سوكيروس» ذهابا 0/1 في ملبورن وإيابا 1/2 في مسقط. ومن المؤكد أن المنتخب العماني لا يريد أن تتكرر نتيجة زيارته الأولى إلى سيدني، حيث مني بهزيمة ثقيلة 3/0 في الدور الثالث من تصفيات آسيا لنهائيات مونديال 2014 قبل أن يرد إيابا 0/1. وشاءت الصدف حينها أن يقع المنتخب العماني في نفس مجموعة أستراليا ضمن الدور الرابع الحاسم من تلك التصفيات، فتعادلا ذهابا في مسقط 0/0 وإيابا في سيدني بالذات 2/2. وتأهلت حينها أستراليا واليابان عن المجموعة، فيما حل العمانيون في المركز الرابع. وبالمجمل، تواجه الطرفان 7 مرات سابقا، وفازت أستراليا في 3 وعمان مرة واحدة مقابل 3 تعادلات. ومن المؤكد أن أستراليا ستسعى إلى فوز رابع يبدو في متناولها تماما إذا قدمت عرضا مماثلا لمباراتها الأولى مع الكويت، حين حولت تخلفها بهدف منذ الدقيقة 8 إلى فوز كبير 1/4، بعد أن ردت بهدفين في الشوط الأول من تيم كايهل وماسيمو لوونغو وآخرين في الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك وجيمس ترويزي، لتصبح أول بلد مضيف يفوز بالمباراة الافتتاحية منذ 31 عاما، وتحديدا منذ أن تغلبت سنغافورة على الهند 0/2 في نسخة 1984.