ودع المنتخب العماني كأس أمم آسيا بعد خسارة امس من امام منتخب أستراليا المضيف برباعية نظيفة في المواجهة التي جمعت بين الفريقين على ملعب سيدني ضمن لقاءات المجموعة الاولى. سجل أهداف المنتخب الأسترالي مكاي وكروس وميليجان ويوريتش ، ليضيف المنتخب الأسترالي 3 نقاط وضعته على صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن منتخب كوريا الجنوبية، في وقت ظل فيه رصيد الأحمر العماني بلا نقاط متساوياً مع المنتخب الكويتي ليخرجا معاً من الدور الاول. دخل المنتخب العماني المباراة بطريقة دفاعية معتمداً طريقة 5-4-1 للحد من خطورة المنتخب الأسترالي الذي دخل اللقاء بطريقة 4-3-3 ليس بحثاً عن الفوز فقط، ولكن بحثاً عن التاهل المبكر للدور الثاني. كشف المنتخب الأسترالي عن نواياه مبكراً ونجح في فرض حصار قوي على لاعبي عمان في منتصف ملعبهم من خلال تحركات تيم كاهل وكروس ، ومن ورائهم لونجو ومكاي. وضحت الرغبة القوية لدى المنتخب العماني في الخروج بنتيجة إيجابية سواء بالفوز أو التعادل، ولجأ عمان إلى تأمين دفاعي قوي ، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة لاعبيه وتحركات الثنائي المقبالي والحوسني في الامام وهو ما لم يتحقق. على الرغم من التحصينات الدفاعية التي دخل بها منتخب عمان المواجهة، ظلت الكرات العرضية خطر كبير يهدد الفريق في ظل تميز لاعبي أستراليا في ضربات الرأس. في الدقيقة 27 ومن كرة عرضية إرتقت رأس المدافع الأسترالي سبيرانوفيتش فوق الجميع لتهيأ الكرة لمكاي داخل منطقة جزاء عمان الذي سددها مباشرة بقدمه في المرمى معلناً عن أول اهداف اللقاء.ساهم الهدف في إخراج مدافعي عمان عن تركيزهم ، ولم تمر سوى 4 دقائق حتى تمكن كروس من إضافة هدف ثاني من إختراق في العمق إثر تمريرة رائعة من لونجو. وقف المنتخب العماني ،فلم يستطيع الدفاع امام الهجوم الأسترالي، ولم يتمكن من صنع فرصة واحدة على مرمى منافسه وسط إفتقاد تام للتركيز ولأهمية اللقاء، ووسط فشل تام من ثلاثي الوسط كانو والخالدي والفارسي . قبل أن ينتهي الشوط الأول ، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء صحيحة للمنتخب الأسترالي لتزيد الموقف سوء بعد أن تمكن ميليجان من ترجمتها لهدف ثالث في الدقيقة "45+3". حاول بول لوجوين تنشيط صفوفه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال الدفع بعامر سعيد وعلى هلال محل البوسعيدي والحوسني.ورد بوستيكوجلو بتغييرين بإشراك بريشيانو وجوريتش محل كاهيل ولونجو. لم تضيف تغييرات الفرنسي لوجوين أي جديد على أداء المنتخب العماني الذي بدا عليه وكأنه يحاول عدم زيادة الأهداف وسط إستسلام تام، ويكفي القول حارس مرمى المنتخب الأسترالي كان بمثابة ضيف شرف في اللقاء ، وجاء أداء الفريق أقل بكثير من المستوى الذي قدمه في مباراته الأولى. على العكس أضافت تغييرات بوستيكوجلو الجديد على أداء الفريق، ومن هجمة سريعة إنطلق ماثيو ليكي في الجبهة اليسرى ولعب عرضية اكثر من رائعة نجح البديل يوريتش غير المراقب داخل المنطقة في تحويلها مباشرة لشباك علي الحبسي معلناً عن الهدف الرابع في الدقيقة 70. أجرى المنتخب الأسترالي تغييره الثالث بإشراك تومي أور بدلاً من ليكي في الدقيقة 77، وبعدها بدقيقة أنقذ علي الحبسي مرماه من هدفين مؤكدين بضربتي رأس الأولى من يوريتش والثانية من سبيرانوفيتش.تحسن الأداء الهجومي لعمان بنسبة بسيطة مع إقتراب اللقاء من نهايته ، لكنه ظل تحسناً غير كافياً لإحداث أي جديد في نتيجة اللقاء.سحب لوجوين رائد ابراهيم وأشرك على سالم قبل النهاية بدقيقتين،لكن ظلت الخطورة من نصيب لاعبي أستراليا وكاد البديل تومي أور أن يضيف الخامس من تسديدة مباشرة في الدقيقة 90، ومرت الدقائق الأخيرة بلا جديد حتى أعلن الحكم صافرة النهاية. كوريا الجنوبية x الكويت حقق منتخب كوريا الجنوبية الفوز الثاني بعدما تغلب على الكويت 1-0 في المباراة التي أقيمت امس على ستاد كانبيرا، وسجل لاعب الوسط نام تاي-هي هدف الفوز الثمين لصالح المنتخب الكوري الجنوبي في الدقيقة 36 من عمر اللقاء.شهدت بداية اللقاء خاصة في الدقائق العشرة الأولى حذر واضح من كلا الفريقين وتمركز اللعب وسط الميدان مع أفضلية بعض الشيء للمنتخب الكوري، حتى جاءت أولى الفرص للأزرق الكويتي عن طريق عبد الله البريكي من خلال تسديدة من الجهة اليمنى أبعدها حارس المرمى الكوري كيم سيونغ-غيو إلى خارج منطقة الجزاء (13).ورد المنتخب الكوري عبر المهاجم لي كيون-هو الذي انفرد بالمرمى الكويتي وحاول أن يرفع الكرة من فوق حارس المرمى حميد القلاف الذي تألق في إبعاد الكرة إلى ضربة ركنية (31). بعد ذلك افتتح منتخب كوريا الجنوبية النتيجة إثر كرة عرضية متقنة أرسلها تشا دو-ري من الجهة اليمنى باتجاه المهاجم نام تي-هي الذي حولها برأسه قوية على الجهة اليسرى للحارس حميد القلاف (36). ومع انطلاقة الشوط الثاني تقدم المنتخب الكويتي بكل قوة نحو المرمى الكوري وسنحت له فرصة خطيرة بعد تصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء عبر لاعب الوسط فهد إبراهيم الأنصاري ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس غيو (49).وعاد المنتخب الكويتي ليهدد المرمى الكوري عن طريق اللاعب علي مقصيد الذي راوغ الدفاع وسدد كرة علت العارضة بقليل (59).وفي الربع ساعة الأخيرة إعتمد الفريق الكوري على الهجمات المرتدة وأتيحت له فرصتين الأولى عبر كرة عرضية من الجهة اليمنى استقبلها المهاجم لي كيون-هو وسددها رأسية قوية مرت قريبة بجانب القائم الأيسر للحارس القلاف (73)، تبعها تسديدة قوية أخرى من خارج منطقة الجزاء بقدم لاعب الوسط جو هو-بارك تصدى لها القلاف بنجاح (82).