يسعى مستضيف كأس آسيا، المنتخب الاسترالي إلى تأكيد بدايته القوية في البطولة القارية عندما يواجه اليوم (الثلثاء) في سيدني منتخب عمان الساعي إلى التعويض، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. واستهل المنتخب الأسترالي، وصيف النسخة الماضية والساعي إلى اللقب الأول في مشاركته الآسيوية الثالثة فقط منذ أن التحق بالقارة الصفراء عام 2006، إلى تأكيد العرض المميز الذي قدمه في مباراته الأولى أمام المنتخب الخليجي الآخر الكويت عندما حول تخلفه إلى فوز كبير (4-1). وفي الجهة المقابلة، بدأ المنتخب العماني مشاركته الثالثة في البطولة القارية بالخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدف وحيد، ما يجعله مطالباً بتجنب هزيمة ثانية وإلا سيودّع النهائيات من الدور الأول للمرة الثالثة، خصوصاً في حال فوز كوريا الجنوبية على الكويت في المباراة الثانية، لأن ذلك سيمنح المضيف «ومحاربي تايغوك» بطاقتي المجموعة. لذلك، المؤكد أن المواجهة ستكون صعبة جداًَ على عمان أمام الجماهير الأسترالية التي ستغص بها مدرجات إستاد سيدني، لكن بإمكان المنتخب الخليجي الخروج بنتيجة إيجابية لكون المستوى الذي قدمه في مباراته الأولى ضد العملاق الكوري لم يكن سيئاً، بل إنه ظلم تحكيمياً بحسب مدربه الفرنسي بول لوغوين بعد أن حرم من ركلة جزاء. وستكون مواجهة سيدني الثانية بين المنتخب العماني ونظيره الأسترالي في النهائيات القارية، والأولى تعود إلى نسخة 2007، حينما تعادلا إيجابياً (1-1) في دور المجموعات أيضاً، فيما تواجه الطرفان في تصفيات نسخة 2011 وفاز «سوكيروس» ذهاباً بهدف وحيد في ملبورن وإياباً بهدفين في مقابل هدف في مسقط. ومن المؤكد أن المنتخب العماني لا يريد أن تتكرر نتيجة زيارته الأولى إلى سيدني عندما مني بهزيمة ثقيلة (0-3) في الدور الثالث من تصفيات آسيا لنهائيات مونديال 2014 قبل أن يرد إياباً (1-0)، بينما شاءت الصدف حينها أن يقع المنتخب العماني في مجموعة أستراليا ذاتها ضمن الدور الرابع الحاسم من تلك التصفيات، فتعادلا ذهاباً في مسقط سلباً (0-0) وإياباً في سيدني (2-2)، إذ تأهلت حينها أستراليا واليابان عن المجموعة، فيما حل «الأحمر» في المركز الرابع. وبالمجمل، تواجه الطرفان سبع مرات سابقاً، فازت أستراليا في ثلاث وعمان مرة واحدة في مقابل ثلاث تعادلات، ومن المتوقع أن يجري المدرب بوستيكوغلو تغييرات على التشكيلة التي خاض بها المباراة الافتتاحية، من أجل إراحة بعض اللاعبين قبل لقاء القمة أمام كوريا الجنوبية، إذ لن يتمكن المنتخب الأسترالي من الاعتماد على قائده ميلي جيديناك في مباراته اليوم، بسبب الإصابة في كاحله. وسيفتح غياب جيديناك الباب أمام مارك ميليغان أو مارك بريشيانو لسد الفراغ، وقد يشارك هداف الدوري الأسترالي نايثن بورنز منذ البداية على حساب ماثيو ليكي أو روبي كروز بعدما قدم أداءً صلباً بعد دخوله في الدقائق ال 20 الأخيرة. الكويت - كوريا الجنوبية بموقف صعب، تخوض الكويت مواجهة مهمة أمام كوريا الجنوبية في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الأولى، وذلك بعد خسارتها القاسية في افتتاح النهائيات من أستراليا بأربعة أهداف في مقابل هدف. المنتخبان الكويتي والكوري الجنوبي التقيا 21 مرة، فازت كوريا 10 مراتوالكويت في ثماني مباريات، بينما تعادلا في ثلاثة لقاءات، ففي النهائيات القارية فازت الكويت (2-1) في بانكوك عام 1972، ثم كوريا (3-0) في الدور الأول من نسخة ال1980 التي أحرزتها الكويت على أرضها، قبل أن ترد اعتبارها بالنتيجة ذاتها في النهائي بفضل النجمين سعد الحوطي وفيصل الدخيل، بينما تعادلا في النسخة التالية سلباً في سنغافورة. وبعد 12 عاماً فازت الكويت (2-0) في نسخة 1996 التي أقيمت في أبوظبي بهدفي جاسم الهويدي وبشار عبدالله، ثم بهدف وحيد في نسخة لبنان 2000 سجله الهويدي، قبل أن تتكبد الكويت أقسى خسارة لها أمام كوريا الجنوبية (4-0) في الصين عام 2004. وكان «الأزرق» عجز عن نفض خيبة دورة كأس الخليج ال22 في افتتاحية كأس آسيا الحالية على رغم تقدمه بهدف باكر لحسين فاضل، لكن أستراليا سجلت مرتين في الشوط الأول عبر تيم كايهل وماسيمو لوونغو، ومرة ثالثة في الشوط الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك من ركلة الجزاء وجيمس ترويزي في الوقت بدل الضائع. وتأتي كأس آسيا في لحظات حرجة بالنسبة للمنتخب الكويتي، الذي خرج من الدور الأول ل«خليجي 22» الأخيرة التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض، بعد فوزه على العراق بهدف دون رد وتعادله مع الإمارات (2-2)، وخسارته الفادحة أمام عمان بخماسية نظيفة، الأمر الذي عجل برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين التونسي نبيل معلول بدلاً منه. أما منتخب كوريا الجنوبية، فيأمل بتحقيق فوزه الثاني ليضع قدماً في الدور الثاني بعد فوزه الهزيل على عمان بهدف وحيد، والذي حرم خلاله الحكم النيوزيلندي بيتر أوليري ركلة جزاء واضحة للعماني قاسم سعيد في الشوط الأول.