أكد مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ عواد بن سبتي العنزي، أن العمل الإجرامي المشين الذي وقع اليوم غير مستغرب على الطغمة الفاسدة التي جعلت الغلو والتكفير والتفجير منهجها. وتعليقاً على الجريمة الإرهابية التي وقعت فجر اليوم في مركز سويف الحدودي؛ قال "العنزي": "لا يشك عاقل فضلاً عن مؤمن في فساد منهج هذه الفئة واستباحتها لدماء للركع السجود من المؤمنين؛ ولكن الله لهم بالمرصاد والوعيد الشديد في الآخرة حيث لم يرتب الله وعيداً شديداً كما رتب على قتل النفس بغير حق؛ فقد قال تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً)".
وأضاف: "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء، وهذا الفئة الضالة الخارجة عن جماعة المسلمين وإمامهم؛ أمرهم في سفال وسعيهم في ضلال، ولن يؤثر كيدهم في هذه البلاد المباركة وأهلها الذين أثبتت الأحداث المتوالية أنهم لا يزدادون إلا لحمة واجتماعاً على الحق ومعرفة بالباطل وأهله".
وأردف "العنزي": "لقد قال تعالى (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)، أما من قضى من رجالنا البواسل فيتغمدهم الله برحمته، وهنيئاً لهم أن المنية وافتهم وهم مرابطون على الحدود مجاهدون في سبيل الله ولن يجتمع في النار عين باتت تحرس في سبيل والمرابط في سبيل الله يجري عليه رزقه وعمله حتى يبعث وذلك فضل الله ورحمته".
وتابع: "رحم الله رجال حرس الحدود وتقبلهم في الشهداء، ورفع درجتهم في المهديين وكتب الشفاء العاجل للمصابين وجعل ذلك رفعه لهم في الدرجات، وحمى الله هذا البلاد الطاهرة وحكامها وأهلها من كيد الفجرة الضالين".
وقال "العنزي": "هذه الحادثة تستلزم مزيداً من العناية بعقول الشباب ومنعهم من الوقوع في الفتن لأن فكر التكفير يجب أن يحاصر ولا يغفل عنه، وإننا تعودنا الصراخ والعويل من أصوات تنكر أموراً ليست مثل هذه الكبائر.. فهل نسمع صوتهم في إنكار حادثة استشهد فيها قائد وهو صائم؟، فهنيئاً له أجر الرباط والجهاد لقي الله بهما تقبل الله وزميله في الشهداء".