ينتظر سكان القرى الواقعة شرق محافظة الخرمة ويفصلها الوادي، لرؤية تنفيذ مشاريع الجسور وإنجازها، والتي اعتمدتها أمانة محافظة الطائف وبلدية الخرمة بدءاً من عام 1432ه، ورصدت الميزانيات المالية لها وتم الانتهاء من ترسيتها على المقاولين. وفي التفاصيل، تساءل عددٌ من سكان مركز "أبو مروة" وقرى "القرين ، الحجف ، جبار ، ظليم ، الحجيف" والتي يفصلها الوادي عن الخرمة عن سبب تأخر تنفيذ جسر "أبو مروة - الحجيف" وجسر وسط الخرمة والتي اعتمدت في ميزانيات الخير والعطاء لأعوام 1432ه و1433ه وبميزانية تقدر ب 52 مليون ريال، ولم يروا منها غير التصاريح الإعلامية من بعض المسؤولين، مع تجدد معاناتهم واستمرارها عند جريان الوادي في موسم الأمطار وقطعهم مسافات طويلة للوصول للمستشفى والجامعة والمدارس ومراجعة الدوائر الحكومية بالخرمة، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل .
وكانت المواقع التي اختارتها البلدية وبتوصيات من المجلس البلدي لتنفيذها على وادي الخرمة لخدمة سكان القرى الواقعة شمال وجنوب المحافظة، لم تجد أياً من الاعتراضات والشكاوى من أحد، والموقع الوحيد الذي لقي اعتراضات في تحديد موقعه كان الجسر الذي يربط وسط المحافظة مع شرقها، وتم اعتماده بعد أن حضرت عاماً ونصف العام، لجنة ممثلة لأمانة محافظة الطائف واجتمعت حينها مع رئيس بلدية الخرمة غازي محسن العتيبي، ورئيس المجلس البلدي بالخرمة سعد علي الشريف، ومندوب من المجلس المحلي، ومندوب لمحافظة الخرمة، وبعد الوقوف ميدانياً على الموقعين المقترحين، تم اعتماد وتحديد طريق الملك عبدالله لإنشاء "الكوبري" لربط وسط الخرمة بالمناطق الشرقية التي يفصلها الوادي. وقال مفرح عبدالله السبيعي ل "سبق": "أنا من سكان قرية الحجف ويبعد منزلي عن محافظة الخرمة نحو 15 كلم، لكن بعد هطول الأمطار واستمرار جريان الوادي لأكثر من أسبوعين، يجعلني أقطع نحو 75 كيلومتراً للوصول إلى مقر عملي، عبر جسر الدغمية الوحيد بالمنطقة والواقع على طريق الخرمة – رنية".
وأضاف سيف السبيعي من سكان قرية " الحجيف" - 60 كلم شمال الخرمة - : "كانت فرحة سكان القرى الشمالية بالخرمة كبيرة بعد إعلان البلدية اعتماد تنفيذ مشروع جسر (أبو مروة - الحجيف) قبل أربع سنوات في بشرى لإنهاء معاناتنا منذ سنوات عند هطول الأمطار وجريان الوادي لأسابيع، لكن حتى الآن لم ينفذ، وأطالب وزارة الشؤون البلدية والقروية ونزاهة التدخل والتحقيق في سبب تأخير تنفيذ المشروع لإنهاء معاناة سكان تلك المناطق عند هطول الأمطار ".
وقال علوش صامل أحد سكان قرية "ظليم": "يعيش سكان القرية معاناة كبيرة عند جريان الوادي، تجعلنا عند ذهابنا للجامعة أو مراجعة المستشفى نسلك الطرق الصحراوية لمسافات كبيرة جداً حتى نصل إلى طريق الخرمة- رنية ومنه إلى الخرمة".
من جهة أخرى، أوضح مصدر ببلدية الخرمة ل "سبق" أن تنفيذ تلك الجسور يتأخر إما بسبب التعثر من المقاول أو الاعتراضات من المواطنين كما في جسر وسط الخرمة، وبعضها رفع للوزارة لاعتماده، كما هناك جسور جديدة للترسية .