أعرب مجلس الشورى في جلسته العادية التاسعة والخمسين التي عقدت اليوم عن سعادته بما منّ به المولى على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من نجاح العملية الجراحية التي أجريت له سائلاً الله أن يسبغ عليه ثوب الصحة والعافية، ويمد في عمره، وأن يصرف عنه كل سوء ومكروه، فيما قال نائب رئيس المجلس الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار في بيان باسم المجلس استهل به الجلسة العادية التاسعة والخمسين التي عقدت اليوم إن العارض الصحي الذي ألم بخادم الحرمين الشريفين ألم بكل مواطن على هذه الأرض الطيبة، بل وأبناء المسلمين في كل مكان، فهم يألمون لألمه ويفرحون لفرحه، فهو قائد المسيرة وملك الإنسانية. وسجل مجلس الشورى تقديره البالغ للجهود التي يبذلها سمو النائب الثاني لحفظ أمن المملكة واستقرارها، وفي مقدمتها النجاحات الأمنية المتوالية التي يحققها رجال الأمن البواسل في كشف مخططات أصحاب التنظيم الضال، ووأد مخططاتهم الإرهابية التي تستهدف أمن ومقدرات الوطن والمواطن والمقيم، مما جعلها محط أنظار العديد من الدول في مجال مكافحة الإرهاب، وما القبض على مائة وتسعة وأربعين ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة يشكلون تسع عشرة خلية في عدد من مناطق المملكة، إلا دليل على يقظة رجال الأمن وتتبعهم لمخططات التنظيم الضال المتمركز في الخارج، والكشف عنها في عمليات استباقية قبيل الوصول إلى أهدافهم وتحقيق غاياتهم في زعزعة الأمن والاستقرار في بلادنا الغالية. وأفاد الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي في تصريح عقب الجلسة أن المجلس استمع إلى تقرير من لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بشأن مشروع اتفاقية تعاون علمي وتقني بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية الهند، وبعد المداولات وافق المجلس بالأغلبية على الاتفاقية التي ستتيح للمملكة تطوير مجالات العلوم والتقنية التي تشهد نمواً في استخدام التقنيات الحديثة وتعمل على توطينها بما ينعكس على تعزيز الاقتصاد المعرفي الوطني، نظراً لما تتمتع به جمهورية الهند من خبرة في هذا المجال. وأضاف أن المجلس وافق بالأغلبية على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية سنغافورة لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ومشروع البرتوكول المرافق له بعد أن استمع المجلس إلى تقرير من لجنة الشؤون المالية. وأوضح أن المجلس ناقش بعد ذلك تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن التقرير السنوي لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للعام المالي 1430/ 1431ه حيث استعرض المجلس ما تقوم به الوزارة من جهود في شأن وضع السياسات العامة والخطط والبرامج التطويرية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والإشراف عليها ومن ثم تقوم بمتابعة تنفيذها، مؤكدًا على متابعة تنفيذ الخطة للاتصالات وتقنية المعلومات التي صدرت الموافقة الكريمة عليها في العام 1424ه، وتقييم وتحديد العقبات والصعاب التي تواجه الجهات المختلفة في سبيل تنفيذ مشاريعها ذات العلاقة بالخطة، معرباً عن أمله أن يتم ترسيخ مفهوم المجتمع المعلوماتي، لدى القطاع العام والخاص، من خلال أداء الوزارة مما يلبي متطلبات المجتمع وطموحاته. وأبان الدكتور الغامدي أن المجلس استمع إلى عدد من المداخلات وافق على منح اللجنة فرصة للاستماع إلى وجهة نظرها في جلسة مقبلة. كما أشار الدكتور الغامدي إلى أن المجلس استمع إلى تقرير من لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بشأن التقريرين السنويين للهيئة الملكية للجبيل وينبع للعامين الماليين 1429/1428 ه - 1430/1429هن فيما ناقش المجلس عبر مداخلات عدد من الأعضاء ما تقوم به الهيئة في مجال أعمالها وانعكاس ذلك في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على التنافسية في مختلف الأسواق وجعل المنتج السعودي هو الخيار الأفضل للمستثمرين في صناعة البتروكيماويات وصناعات الطاقة والمساهم الرئيس في النمو بالمملكة. ونوه المجلس بالجهود الكبيرة للهيئة في سبيل استقطاب القطاع السعودي الخاص وإشراكه في أعمالها بما يعزز الاقتصاد السعودي في هذا المجال، وخلق جيل جديد من العمالة السعودية المدربة في مختلف مجالات العمل كما وافق على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها بشأن ما أبداه الأعضاء من مداخلات في جلسة مقبلة.