سبع سنوات عجاف لم تستطع وزارة التربية، ومكافحة الفساد، وإمارة منطقة عسير، كشف أسباب تعثر مشروع مبنى مدرسة الرحاب الابتدائية بخوش بارق، الذي بات علامة فارقة في مشروعات وزارة التربية في محافظة بارق، فرغم شكاوى الأهالي، ووقوف موظفي "نزاهة"، وزيارات إدارة المباني المدرسية في "تعليم محايل عسير"، إلا أن التعثر كان شاهداً حيّاً على ذلك. استغاثة ب "نزاهة" قدّم أهالي حي الخوش في بارق استغاثات في عام 1433 لمكافحة الفساد "نزاهة"، حول تعثر مشروع مبنى ابتدائية الرحاب، الذي بدأ العمل به منذ عام 1429ه، لكن سرعان ما سقط من حسابات الوزارة وأصبح مشروعاً معلقاً، حيث تجاوبت هيئة الفساد مع شكوى المواطنين حول تعثر المبنى، وأوفدت موظفين قاموا بتوثيق تعثر المشروع بالصور، ولكن سرعان ما تعثر قرارها من تلك الفترة وبقي الحال كما هو عليه.
المبنى مأوى للمجهولين أضحى المبنى المدرسي المتعثر يشكل خطراً، على سكان الحي ولاسيما أن أبوابه ونوافذه مشرعة، فبات مكاناً آمناً للجريمة في ظل غياب متابعة وزارة التربية للمشروع، الذي مضى عليه قرابة سبع سنوات لم يتحقّق معه حلم اكتماله، حيث إن مدة المشروع كانت عامين، ولكن تضاعفت لثلاث مرات.
إرهاق المُطالبات يقول الشيخ عبد الله عبد الرحمن شيخ قبيلة المهاملة بالخوش: إن مطالباتهم وصلت إلى كل الجهات، وتكرّرت مراراً وتكراراً، ولكن دون أن نجد سوى الوعود، فإدارة التربية والتعليم بمحايل عسير، لم نجد منها جواباً كافياً، و"نزاهة"، تجاوبت مع نداءاتنا ثم اختفت، ولم تحرّك ساكناً، ثم توزعت الشكاوى في كل جهة لعلنا نجد مَن يُكمل المشروع الذي لم يتبق منه سوى التشطيبات، والأرضيات والدهانات، ونسأل: هل عجزت الوزارة أمام ذلك، فالمبنى أصبح حالياً بحاجة إلى ترميم قبل أن يكتمل، لما لحقه من أضرارٍ.
مُطالبات لوزير التربية بالتحقيق طالب الأهالي وزير التربية الأمير خالد الفيصل، بأن يحسم أمر تعثر مشروع مبنى مدرسة الرحاب، الذي تعثر من 7 سنوات، ولم تستطع إدارة محايل عسير أن تفك سر انسحاب المقاول وتسبّبه في تعثر المشروع، وأن يشكّل لجنةً للتحقيق في ذلك التعثر الذي يحمل الكثير من علامات الاستفهام، كما طالبوا "نزاهة" بأن يعاودوا الزيارة ليشاهدوا استمرار فساد المشروع الذي زارته منذ سنوات.