مرت أربعة أعوام على بدء إنشاء مدرسة الخوش في مركز بارق في منطقة عسير دون اكتمال أو انتهاء، إثر هروب المقاول أو بمعنى أصح اختفاؤه، تاركا المبنى المتعثر مأوى للكلاب الضالة ومرعى للأغنام. ويوضح المواطن عبدالله حسن البار من أهالي بارق، أنه في حال تطبيق الشروط الجزائية بحق المقاول لما توقف المشروع طوال السنوات الماضية، مضيفا «ولكن من آمن العقاب سيتمادى، وستغلب مصلحته الشخصية على العامة». ويقول البار «ما نتمناه فقط هو التشهير فعلا بأسماء وصور المقاولين الذين تصرف لهم الدولة الملايين من الريالات، ويتهربون عن إكمال المشاريع الحكومية». من جهته، أبدى حسن محمد البارقي من الخوش في بارق استغرابه من تحايل وهرب المقاول، رغم أن المشروع حكومي فكيف لو كان خاصا. فيما أسف حسن بلقاسم البارقي على عدم اكتمال إنشاء مشروع المدرسة، رغم أن وجود لوائح الدولة التي تحدد الأنظمة المعمول به في مثل هذه الحالات، مضيفا «ويستطيع ديوان المراقبة تطبيقها بحق من يخطئ في حق الوطن والمواطنين، وهروب المقاول في نظري جريمة». من جهته، أوضح ل «عكاظ» مدير إدارة تربية وتعليم محايل عسير الدكتور حسن بن إبراهيم إدريس، أن إدارته رفعت إلى وزارة التربية والتعليم تقريرا عن الوضع الحالي للمشروع بعد تعثر إكماله، مبينا أن المقاول أنجز ما يقارب 50 في المائة من المشروع، مضيفا «ننتظر الرد من الوزارة».