استدرجت فتاة أفغانية مقيماً "يمنياً"، يعمل بائعاً في محل للملابس النسائية الجاهزة بأحد الأسواق المعروفة بالطائف، إلى أحد المنازل، بعد أن وعدته بقضاء ليلة حمراء معها، إلا أنه وجد نفسه بين يدي 7 أشخاص مجهولين انهالوا عليه بالضرب المبرح، ولقنوه علقة ساخنة, وقاموا بتعريته وتصويره بكاميرا فيديو، وفقاً لما ذكره "اليمني" لدى جهات التحقيق، عقاباً على تهديده الفتاه بإخبار والدها ونشر صورها معه. وكان البائع اليمني "في الثلاثين من عمره" قد تعرف على فتاة "أفغانية" أثناء ترددها على المحل الذي يعمل به, وبدأت بينهما علاقة حب، استمرت حتى اتفاقهما على اللقاء في منزلها, تحت أضواء حمراء؛ حيث قام بتصويرها بهاتفه الجوال وهي بجانبه، دون أن تُمانع في ذلك، كما قامت هي بتصويره وهو بجانبها، واستمرت العلاقة بينهما وكذلك زيارات الفتاة تتكرر للمحل الذي يعمل به اليمني. ولكن شهدت العلاقة فتوراً بين الطرفين؛ حيث امتنعت الفتاة عن التردد على المحل بحجة أن ظروفها لا تسمح، ولم يجد البائع اليمني سوى صورها التي يحتفظ بها في هاتفه الجوال ليهددها بها ويبتزها إذا لم تحضر إليه في المحل، مؤكداً أنه سوف يرسها إلى والدها، وهو ما زاد هلعها وخوفها من إقدامه على إرسال الصور إلى والدها، وهنا اختمر في عقلها فكرة تدبير مخطط للانتقام منه؛ فاتصلت به أمس الأول طالبة رؤيته في منزل شقيقتها، ومدعية أنه المكان الوحيد والملائم لأن يكونا مع بعضهما سوياً؛ ما شجعه للتجهيز وارتداء الملابس الجديدة الممزوجة بروائح العطور المتنوعة, وتوجه حاملاً معه هاتفه الجوال، حتى وصل إلى المنزل وفقاً للوصف, ودخل الباب الذي كان مفتوحاً له، وإذا به يفاجأ بثلاثة أشخاص يعترضونه, أحدهم يحمل بيده سلاحاً أبيض وضعه على رقبته إذا تفوه بكلمة أو صرخ، كما ذكر ذلك "اليمني" في ملف التحقيق أثناء استجوابه بمركز شرطة الشرقية أمس. مضيفاً أنه تم تجريده من ملابسه وتعريته تماماً، وقد وصل عدد الأشخاص إلى سبعة، يُعتقد أن تكون الفتاة قد اتفقت معهم على تخليصها من شروره وتهديداته؛ حيث اشتركوا في ضربه ضرباً مبرحاً، وتصويره بكاميرا فيديو وهو عار تماماً، وسلبوا محفظته وبها مبلغ 3 آلاف ريال وجهاز جواله الذي يختزن فيه الصور الخاصة بالفتاة, وكذلك إقامته النظامية، ثُم ألبسوه ثوبه وأخرجوه من الموقع وهو يُعاني شدة الألم من جراء الضرب الذي تلقاه. وفي هذه الأثناء اتصل أحد الجُناة من هاتفه الجوال بكفيله في منطقة القصيم، وأخبره بما حدث لمكفوله اليمني، الذي اتصل بدوره بمكفوله في اليوم الثاني للواقعة بالمحل، وذكر كفيله له الاتصال الذي تلقاه، فعاود المجني عليه الاتصال بالجُناة محاولاً إرجاع إقامته على الأقل فوافقوا على ذلك بشرط أن يدفع لهم 3 آلاف ريال, فتحايل عليهم بالموافقة وقام بإبلاغ الشرطة, مدعياً أن فتاة حضرت لديه بالمحل واشترت منه فستانين، أحدهما استلمته, والآخر طلبت منه تعديل مقاسه لدى الخياط، واتصل بها بعد الانتهاء من تعديله، وطلبت منه أن يوصله إليها بالمنزل، وأثناء توصيله اعترضه هؤلاء الجُناة, الذين ظنوا أنه كان يقصدها, وفقاً لما ذكره في التحقيق, ولكن كشفت التحقيقات حقيقة القصة والعلاقة بين اليمني والفتاة الأفغانية، وبدأت جهات التحقيق نظر الواقعة واستكمال إجراءاتها النظامية.