سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التويجري: لستُ إلا رجلاً من رجال الملك عبدالله الكُثر وأتحرك وَفْق توجيهاته في الصغيرة والكبيرة لا توجد أية عقبات أمام نجاح المبادرة.. والقائدان يحملان تقديراً لخادم الحرمين الشريفين
- كنت مزعجاً لمولاي في هذه المبادرة لأنني بطبيعة حالي تعودت أن آخذ توجيهاتي منه مباشرة - المبادرة ليست وليدة اللحظة وإنما هي نتيجة لقاءات متعددة مع قائدَيْ الدولتين.. وتُحسب لهما تاريخياً عبد الله البارقي– سبق: أكد رئيس الديوان الملكي مبعوث خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تنفيذ مبادرة الملك عبدالله في المصالحة المصرية القطرية ل"العربية" في بداية حديثه أنه ليس إلا رجلاً من رجال الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكُثر، وهو يتحرك وفقاً لما يأمره، ودوره عبارة عن مبعوث لخادم الحرمين، يعود إليه في كل صغيرة وكبيرة.
مبيناً أن هذه المبادرة كانت متابعة من خادم الحرمين الشريفين في كل لحظة، وكل عائق كان يواجهها، ولم تكن هذه المبادرة وليدة اللحظة؛ فقد سبقها اتفاق الرياض الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - ولذلك أمر - حفظه الله - أن يبدأ تسهيل تلك المبادرات، وكان هناك لقاءات عدة ومتعددة مع قادة الدولتين الشقيقتين (أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكذلك فخامة رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي). وللتاريخ أقول: "إن أمير قطر وعبد الفتاح السياسي قد تجاوبا بشكل تام مع مبادرة خادم الحرمين، وهذا الأمر يُحسب لهما تاريخياً؛ وذلك للمكانة الكبيرة التي يحظى الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في العالمين العربي والإسلامي. وأعتقد - في نظري - أنه رجل استثنائي، يعيش هموم أمته في ليله ونهاره؛ ولذلك أعتقد أنني كنت في بعض الحالات يعني أُقلق مولاي في كل صغيرة وكبيرة؛ لأنه كان يتابع كل خطوة من هذه المفاوضات. وبالتأكيد أنني - كما قلت - وجدت تجاوباً كبيراً، وكانت الأمور سهلة جداً؛ لأن القائدَيْن كانا يحملان كل التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز".
وأضاف التويجري حول نتائج اللقاء: لم يكن اللقاء لقاء مجاملة، بل كان هناك نتائج وخطوات عملية، ولكن لست مخولاً بالإفصاح عنها، لكن بالتأكيد تتضح في الأيام القادمة للرأي العام وللعالمين العربي والإسلامي، بل للعالم أجمع، وما قام به خادم الحرمين من خطوات، وهناك خطوات يتبعها خطوات أخرى إن شاء الله، ويعود للدولتين الشقيقتين بقيادة خادم الحرمين، خاصة بعدما استشعرناه من أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني ورئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي من عزم جاد وتصميم لإنجاح هذه المبادرة، ودفعها للوصول إلى تحقيق تكامل تام وصولاً بها إلى نقاط وثيقة في كل المجالات، سواء سياسية أو اقتصادية، أو غيرها من المجالات الأخرى من الملفات الأخرى التي سيتولاها غيري.
وبيّن التويجري قائلاً: إن دوري هنا ينحصر في دور مبعوث لخادم الحرمين الشريفين؛ لذلك لا أرى لي دوراً في هذا الأمر. الأمر الأول والأخير هو لمولاي خادم الحرمين الشريفين.
وأكد التويجري أنه لا توجد أي عقبات؛ إذ كان هناك نقاش حول بعض النقاط، لكن القائدين (سمو الشيخ تميم وكذلك فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي) كانا متجاوبَيْن جداً مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين. مضيفاً بأنه استشعر أن القائدين لديهما كل هذا الحرص على إنجاح المبادرة، ويعود ذلك إلى تقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، ولعلمهما أن الملك عبد الله - يحفظه الله - يحمل هموم أمتيه العربية والإسلامية. واللقاء الذي تم لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاج فترة طويلة من المباحثات بين الطرفين، كل على حدة، بأمر مولاي.
وتابع: وكما قلت، أنا أتحدث بكل صغيرة وكبيرة مع مولاي، وكنت مزعجاً له قليلاً في بعض الأمور؛ لأنني بطبيعة حالي تعودت أن آخذ توجيهاتي من مولاي مباشرة في الصغيرة والكبيرة.. أكرر ذلك.